فنزويلا تدين عمليات الترحيل الأمريكية وتصفها بـ«جريمة ضد الإنسانية»
فنزويلا تدين عمليات الترحيل الأمريكية وتصفها بـ«جريمة ضد الإنسانية»
طالب رئيس الجمعية الوطنية الفنزويلية، خورخي رودريغيز، الولايات المتحدة بإعادة المهاجرين الفنزويليين غير الشرعيين إلى وطنهم، بعد قيامها بترحيل المئات منهم إلى السلفادور في إطار سياساتها المتشددة لمكافحة الهجرة غير النظامية.
وذكرت الوكالة أنباء "شينخوا"، اليوم الثلاثاء، أدان رودريغيز هذه الإجراءات، واصفًا إياها بأنها "همجية" و"جريمة ضد الإنسانية".
وأشار إلى أن السلطات الأمريكية "تختطف" قاصرين لا تتجاوز أعمارهم 14 عامًا وتحرمهم من حقهم القانوني في الدفاع عن أنفسهم أمام المحاكم المختصة.
اتهامات بانتهاك حقوق المهاجرين
زعم رودريغيز أن حملة واشنطن ضد الهجرة تتضمن احتجاز القاصرين وعزلهم عن عائلاتهم، بل وترحيلهم إلى دول أخرى، وهو ما عده انتهاكًا صارخًا لحقوق الإنسان.
ودعا حكومة الرئيس نيكولاس مادورو إلى اتخاذ إجراءات رسمية، من بينها إصدار تحذير سفر لتنبيه الفنزويليين إلى الأخطار المحتملة التي قد يواجهونها عند السفر إلى الولايات المتحدة.
وأعلن رودريغيز عن إطلاق "حملة مكثفة" لزيادة الوعي الدولي حول الانتهاكات التي يتعرض لها المهاجرون الفنزويليون، داعيًا المتضررين إلى التسجيل عبر منصة "إنستغرام" للحصول على الدعم القانوني والتمثيل أمام الجهات القضائية.
ضرورة التعاون الدولي
وأكد أن بلاده لن تقف مكتوفة الأيدي أمام هذه الإجراءات، مشددًا على ضرورة التعاون الدولي لحماية حقوق المهاجرين الفنزويليين ومنع تعرضهم لمزيد من الانتهاكات.
من جانبها، نفت إدارة ترامب انتهاكها أي قرار قضائي بعد ترحيل مئات المهاجرين الفنزويليين إلى أحد السجون في السلفادور، مؤكدة أن الرئيس يتمتع بصلاحيات واسعة لطردهم بموجب قانون قديم يعود إلى القرن الثامن عشر.
وذكرت صحيفة "نيويورك تايمز"، أمس الاثنين، أن السكرتيرة الصحفية للبيت الأبيض، كارولين ليفت، أكدت في بيان رسمي، أن المحاكم الفيدرالية لا تملك سلطة التدخل في قرارات الرئيس المتعلقة بالسياسة الخارجية وصلاحياته في ترحيل الأجانب.
وقالت ليفت: "لا يمكن لقاضٍ واحد في مدينة واحدة أن يوجه حركة حاملات طائرات مليئة بالإرهابيين الأجانب"، في تصريح أثار الجدل، خاصة أن التقارير أشارت إلى أن المهاجرين تم نقلهم إلى السلفادور، وليس على متن حاملة طائرات.