إدارة ترامب توقف تمويل «إذاعة آسيا الحرة» وتمنح مئات الموظفين إجازة إجبارية

إدارة ترامب توقف تمويل «إذاعة آسيا الحرة» وتمنح مئات الموظفين إجازة إجبارية
إذاعة آسيا الحرة- أرشيف

أفادت وكالة "رويترز"، نقلاً عن ممثل إذاعة "آسيا الحرة"، بأن المحطة اضطرت إلى منح مئات من موظفيها في الولايات المتحدة إجازة غير مدفوعة الأجر، وذلك بعد أن قررت إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب قطع التمويل عنها.

أبلغت الإذاعة، التي تمولها الحكومة الأمريكية، موظفيها أمس الأربعاء، بقرار الإجازة غير المدفوعة الذي سيبدأ سريانه في وقت لاحق من الأسبوع نفسه. 

وأوضحت المصادر أن هذا الإجراء يأتي في أعقاب إعلان ترامب وقف التمويل عن المحطة، ما أدى إلى تقليص عدد موظفيها من أكثر من 300 إلى نحو 75 فقط، مع التركيز على الموظفين بدوام كامل داخل الولايات المتحدة.

ردود فعل غاضبة

انتقد المتحدث باسم الإذاعة، روهيت ماهاجان، القرار ووصفه بأنه "غير قانوني"، مؤكداً أن المحطة سترفع دعوى قضائية للطعن في الإجراء أمام المحكمة. 

وأشار إلى أن هذه الخطوة تشكل ضربة كبيرة لعمل المحطة، التي تعد واحدة من أبرز الوسائل الإعلامية التي تمولها الولايات المتحدة لبث الأخبار إلى آسيا.

يأتي هذا القرار في إطار مرسوم وقّعه ترامب سابقاً لتقليص حجم الجهاز الإداري الحكومي ومكافحة البيروقراطية، والذي شمل الوكالة الأمريكية للإعلام العالمي (USAGM)، المشرفة على عدد من المحطات الإذاعية الممولة حكومياً، مثل "صوت أمريكا"، و"راديو ليبرتي"، و"إذاعة أوروبا الحرة". 

وبموجب هذا القرار، يُطلب من بعض الوكالات الحكومية تقليص عملياتها والحد من أنشطة موظفيها إلى الحد الأدنى الذي يسمح به القانون الأمريكي.

تداعيات القرار على الإعلام

أثار قرار وقف التمويل جدلاً واسعاً، إذ يُنظر إلى المحطات المتأثرة على أنها أدوات رئيسية للسياسة الإعلامية الأمريكية في الخارج، خاصة في المناطق التي تعاني من تقييد حرية الصحافة. 

وقد يؤثر هذا التقليص على قدرة هذه الإذاعات على مواصلة دورها في نقل الأخبار المستقلة إلى المناطق المستهدفة، ما يفتح الباب أمام منافذ إعلامية أخرى لملء الفراغ الذي ستتركه هذه المؤسسات.

 



موضوعات ذات صلة


ابق على اتصال

احصل على النشرة الإخبارية