تأجيل اجتماع حول الرهائن يثير غضب الأهالي ويشعل الاحتجاجات ضد نتنياهو
تأجيل اجتماع حول الرهائن يثير غضب الأهالي ويشعل الاحتجاجات ضد نتنياهو
أعرب منتدى عائلات الرهائن الإسرائيليين المحتجزين في غزة، الخميس، عن غضب شديد تجاه رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، متهمًا إياه بتعريض حياة ذويهم للخطر بعد تأجيل اجتماع حكومي كان مقررًا لبحث مقترحات جديدة للإفراج عن الرهائن.
وجاءت الانتقادات الحادة في بيان للأهالي عقب تقارير تفيد بأن الحكومة الإسرائيلية قررت إرجاء الاجتماع لأجل مناقشة إقالة رئيس جهاز الأمن العام (الشاباك) رونين بار، ما أثار استياء العائلات التي كانت تأمل في تحرك سريع لإنقاذ الرهائن.
"حياة أبنائنا مهددة.. ونتنياهو يتجاهلنا"
في بيان شديد اللهجة، أعربت عائلات المحتجزين عن خيبة أملها، قائلة إن مجلس الوزراء الأمني كان سيجتمع مساء اليوم الخميس لمناقشة مصير الرهائن المعرضين لخطر الموت داخل أنفاق حماس، لكن بدلاً من ذلك، اختارت الحكومة تأجيل الاجتماع.
وأضاف البيان: "طالبنا مرارًا وتكرارًا بعقد لقاء عاجل مع رئيس الوزراء، لكننا لم نتلق أي رد أو تعليق. يتم تجاهلنا بالكامل".
ورغم تصاعد الضغوط، أعلن مكتب نتنياهو عن تصويت مرتقب على إقالة رئيس الشاباك مساء الخميس، في خطوة وصفها مراقبون بأنها محاولة لصرف الأنظار عن أزمة الرهائن والتصعيد العسكري في غزة.
احتجاجات ضد استمرار الحرب
قرار تأجيل الاجتماع أثار موجة غضب في الشارع الإسرائيلي، حيث خرج محتجون مطالبين بإنهاء الحرب وإتمام اتفاق تبادل الرهائن مقابل وقف إطلاق النار.
وبعد انتهاء المرحلة الأولى من اتفاق تبادل الأسرى في غزة، رفضت إسرائيل الدخول في المرحلة الثانية التي كانت ستؤدي فعليًا إلى إنهاء الحرب، وبدلًا من ذلك، أعادت تشديد الحصار واستأنفت العمليات العسكرية في القطاع.
وفي ظل هذه التطورات، تتزايد الضغوط السياسية والشعبية على نتنياهو وحكومته، وسط انقسامات داخلية بشأن استمرار الحرب ومستقبل المفاوضات حول الرهائن.
يذكر أنه بدأ تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار في 19 يناير الماضي، واستمرت المرحلة الأولى ستة أسابيع، أُطلق خلالها سراح 33 رهينة، بينهم ثمانية قتلى، مقابل إفراج إسرائيل عن 1800 معتقل فلسطيني، ومع انتهاء المرحلة الأولى، طلبت إسرائيل تمديدها حتى منتصف أبريل، لكن حركة حماس تصر على بدء المرحلة الثانية، التي يفترض أن تضع حدًا للحرب.
واستأنفت إسرائيل قبل فجر الثلاثاء عملياتها العسكرية ضد قطاع غزة منهيةً بذلك هدنة هشة استمرت لنحو شهرين كانت قد بدأت في يناير الماضي بوساطة مصرية قطرية أمريكية، ونفذت سلسلة غارات جوية مكثفة وأحزمة نارية على عدة مناطق في القطاع.
أسفرت الحرب عن استشهاد أكثر من 48 ألف شخص وإصابة أكثر من 111 ألفًا، معظمهم من المدنيين النساء والأطفال، وفقًا لبيانات وزارة الصحة في غزة، والتي تعدها الأمم المتحدة موثوقة وسط أزمة واحتياجات إنسانية هائلة.