مدريد تعلن حالة الطوارئ بعد أمطار وفيضانات غزيرة جراء «عاصفة مارتينو»
مدريد تعلن حالة الطوارئ بعد أمطار وفيضانات غزيرة جراء «عاصفة مارتينو»
أعلنت سلطات مدريد حالة الطوارئ بعد أن تسببت العاصفة مارتينو في هطول أمطار غزيرة أدت إلى فيضانات عارمة، وسط تحذيرات من ارتفاع منسوب المياه في نهر مانزاناريس، وأوصت إدارة الطوارئ المجتمعية في العاصمة الإسبانية المواطنين بتجنب السفر، في ظل استمرار الأجواء العاصفة.
إغلاق الطرق وتعطيل الدراسة
وفقًا لصحيفة "لا سيكستا" الإسبانية، قررت السلطات الجمعة تعليق الدراسة بسبب الأمطار الغزيرة، كما أغلقت نحو 34 طريقًا رئيسيًا، بعدما وصلت كميات الأمطار المتراكمة إلى 20 لترًا لكل متر مربع، مصحوبة بهبات رياح تجاوزت سرعتها 100 كيلومتر في الساعة.
وأمام تصاعد المخاطر، دعت وزارة العمل الشركات إلى تعديل ساعات العمل أو السماح بالعمل عن بعد، لضمان سلامة الموظفين الذين يتنقلون خلال العاصفة.
لم تقتصر تأثيرات العاصفة على مدريد، بل امتدت إلى مناطق أخرى مثل الأندلس وفالنسيا وإكستريمادورا، حيث تسببت الأمطار الغزيرة والثلوج في إغلاق مزيد من الطرق، وشهدت فالنسيا وحدها توقف حركة المرور على 11 طريقًا، بينما تأثرت شبكة النقل في بطليوس وكاسيريس ومورسيا وسانتا كروز دي تينيريفي.
التغير المناخي يزيد من حدة الكوارث
تأتي هذه العواصف في ظل تحذيرات علمية متزايدة من التغير المناخي، حيث تؤكد الدراسات أن ارتفاع درجة حرارة الأرض بمقدار 1.1 درجة مئوية منذ بداية العصر الصناعي يؤدي إلى ازدياد الظواهر الجوية المتطرفة، بما في ذلك الفيضانات والأعاصير وحرائق الغابات.
وفي هذا السياق، حذر الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، من أن "نصف البشرية يقع في منطقة الخطر" بسبب الظواهر المناخية العنيفة، مؤكداً أنه "لا يوجد بلد محصن من تداعيات التغير المناخي".
وبحسب مكتب الأمم المتحدة للحد من مخاطر الكوارث، فإن عدد الكوارث البيئية تضاعف منذ عام 2000، فيما تضاعفت الخسائر الاقتصادية بمقدار ثلاثة أضعاف، وإذا لم يتم اتخاذ تدابير عاجلة للحد من انبعاثات الغازات الدفيئة، فمن المتوقع أن يرتفع عدد الكوارث بنسبة 40% بحلول عام 2030، مما يفرض تحديات جديدة على الحكومات في مواجهة الأزمات المناخية.