السلطات الفرنسية تنقذ 168 مهاجراً خلال محاولتهم عبور المانش
السلطات الفرنسية تنقذ 168 مهاجراً خلال محاولتهم عبور المانش
أنقذت السلطات الفرنسية، 168 مهاجرًا كانوا يحاولون عبور قناة المانش في قوارب صغيرة للوصول إلى بريطانيا.
وأوضحت الشرطة، في بيان رسمي، أن أربع عمليات إنقاذ جرت قبالة سواحل دونكيرك وبا دو كاليه، حيث واجه المهاجرون أخطارًا كبيرة خلال الرحلة، وفقًا لما ذكرته وكالة "فرانس برس"، اليوم السبت.
وأصيب ثلاثة من المهاجرين خلال عمليات الإنقاذ، ما استدعى نقلهم إلى مستشفى في مدينة بولوني سور مير لتلقي العلاج اللازم، ولم تكشف السلطات عن تفاصيل إضافية حول حالتهم الصحية، لكنها أكدت أنهم يخضعون للرعاية الطبية.
ظروف جوية مواتية
استفاد المهاجرون من الظروف الجوية المعتدلة التي سادت القناة في الأيام الأخيرة، حيث ارتفعت درجات الحرارة، وهبت الرياح من الجنوب، ما جعل البحر أكثر هدوءًا وسهولة للعبور باستخدام القوارب الصغيرة.
وحذرت السلطات من خطورة الممر البحري الفاصل بين فرنسا وبريطانيا، إذ غالبًا ما تكون هذه القوارب غير مجهزة لمثل هذه الرحلات الطويلة، كما أنها تكتظ بأعداد كبيرة من المهاجرين، ما يزيد من احتمالات وقوع حوادث مميتة.
وشهدت قناة المانش هذا الأسبوع حادثين مأساويين، حيث لقي مهاجران مصرعهما خلال محاولتهما العبور، ما رفع عدد الوفيات في المنطقة إلى ثمانٍ منذ بداية العام الجاري.
وأكدت السلطات الفرنسية استمرار جهودها في مراقبة القناة والتدخل لإنقاذ المهاجرين عند الضرورة، في ظل استمرار محاولات العبور رغم المخاطر والتحذيرات.
وفيات الأطفال
سجّل مشروع المهاجرين المفقودين التابع للمنظمة الدولية للهجرة في عام 2024 رقماً قياسياً في عدد الوفيات والمفقودين في بحر المانش، حيث فقد 82 مهاجراً حياتهم خلال محاولتهم عبور الممر البحري الفاصل بين فرنسا وبريطانيا.
وشمل هذا العدد المأساوي 14 طفلاً على الأقل، وهو أعلى رقم مسجّل لضحايا من هذه الفئة العمرية في تاريخ الرحلات البحرية غير النظامية عبر هذا المسار، بحسب ما ذكر موقع "مهاجر نيوز".
ويُعدّ عدد الوفيات المسجّل العام الماضي أكثر بثلاثة أضعاف من حصيلة عام 2023، التي بلغت 24 وفاة فقط، من بينهم طفل واحد.
وبين عامي 2018 و2024، تراوح عدد وفيات الأطفال في بحر المانش بين حالة واحدة وخمس حالات سنوياً، لكن الرقم قفز بشكل غير مسبوق في 2024 ليصل إلى 14 طفلاً، وبالمقارنة، تم تسجيل خمس وفيات حتى الآن في عام 2025، لكن لم تشمل أي أطفال.