إدارة ترامب تدافع عن استخدام قانون «الأعداء الأجانب» لترحيل مهاجرين فنزويليين

دافع مسؤولون في إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب عن استخدامهم صلاحيات استثنائية وقوانين زمن الحرب لترحيل عشرات المهاجرين الفنزويليين، وذلك رغم صدور قرار قضائي يمنع تنفيذ هذه الخطوة.

قالت وزيرة العدل الأمريكية بام بوندي، في مقابلة مع "فوكس نيوز"، الأحد، إن "هذه حرب العصر، وسنواصل خوضها وحماية المواطنين الأمريكيين بكل ما أمكن من إجراءات".

وأكدت أن ترحيل 137 مهاجراً فنزويلياً في مطلع الأسبوع إلى السلفادور جاء بدعوى انتمائهم لعصابة ترين دي أراغوا الفنزويلية، التي وصفتها بـ"المروعة"، مشيرة إلى أنهم يشكلون تهديدًا للسلامة العامة في الولايات المتحدة.

نفي فنزويلي ومواقف معارضة

على الجانب الآخر، نفت الحكومة الفنزويلية المزاعم الأمريكية، حيث أكد وزير الداخلية ديوسدادو كابيلو عدم وجود أي فرد من المرحلين ضمن العصابة المذكورة، كما نفى أقارب بعض المهاجرين المرحلين ومدافعون عن حقوق الإنسان أي صلة لهم بالجريمة المنظمة.

وفي سياق متصل، حذّر وزير الخارجية الأمريكي ماركو روبيو من أن بلاده ستفرض عقوبات جديدة على فنزويلا إذا رفضت استقبال مواطنيها المُرحلين، في خطوة تعكس تشدد إدارة ترامب في ملف الهجرة.

قانون قديم لمواجهة الهجرة

وكان ترامب قد فعّل قانون "الأعداء الأجانب" الصادر عام 1798، الذي يمنح الرئيس صلاحيات واسعة لتوقيف وحبس وترحيل المواطنين الأجانب في أوقات النزاع، مشيرًا إلى استخدامه ضمن الإجراءات لمحاربة ترين دي أراغوا.

في المقابل، شكك القاضي الفيدرالي جيمس بواسبيرغ في قانونية الإجراء، مؤكدًا، الجمعة الماضية، أنه سيواصل التحقيق في مدى التزام الإدارة الأمريكية بقراره السابق، الذي حظر مؤقتًا استخدام قانون 1798 في عمليات الترحيل. 

كما أعرب عن قلقه بشأن رفض الحكومة الأمريكية إعادة طائرتين كانتا تقلان المهاجرين الفنزويليين المُرحّلين.

ومع استمرار المواجهة بين إدارة ترامب والسلطة القضائية بشأن هذه القضية، يترقب المراقبون ما إذا كانت واشنطن ستمضي قدمًا في إجراءات الترحيل الموسعة أم ستواجه مزيدًا من العوائق القانونية والدبلوماسية، خاصة مع تصاعد الانتقادات الحقوقية لهذا النهج المتشدد في ملف الهجرة.