الجيش الإسرائيلي يعتقل مخرجاً فلسطينياً حائزاً جائزة أوسكار

الجيش الإسرائيلي يعتقل مخرجاً فلسطينياً حائزاً جائزة أوسكار
المخرج الفلسطيني حمدان بلال

اعتقل الجيش الإسرائيلي، أمس الاثنين، المخرج الفلسطيني حمدان بلال في الضفة الغربية المحتلة، بعد أسابيع فقط من فوز الفيلم الوثائقي "لا أرض أخرى"، الذي شارك في إخراجه، بجائزة أوسكار، وفق ما أفاد به شريكه في العمل، المخرج الإسرائيلي يوفال أبراهام.

ووفقاً لوكالة "فرانس برس"، هاجمت مجموعة من المستوطنين منزل حمدان بلال، ما أدى إلى إصابته بجروح، وفق رواية أبراهام الذي كتب على منصة "إكس": "بينما كان حمدان مصاباً وينزف، دخل جنود إسرائيليون سيارة الإسعاف التي كان قد طلبها واعتقلوه".

وقعت الحادثة في قرية سوسيا جنوب الضفة الغربية المحتلة، وهي منطقة تشهد توتراً مستمراً بين المستوطنين الإسرائيليين والفلسطينيين.

ووثّق ناشطون من مركز اللاعنف اليهودي، وهو منظمة غير حكومية معارضة للاستيطان، تفاصيل الحادثة بالفيديو، مؤكدين وجودهم في الموقع وقت الاعتقال.

رد الجيش الإسرائيلي 

قال متحدث باسم الجيش الإسرائيلي، في تصريح لوكالة فرانس برس، إنه بصدد التحقق من المعلومات المتعلقة بالاعتقال والظروف المحيطة به.

ويروي الفيلم الوثائقي "لا أرض أخرى" قصة شاب فلسطيني يناضل ضد ما تعده الأمم المتحدة "تهجيراً قسرياً" لسكان قرى مسافر يطا القريبة من سوسيا، وهي منطقة صنفتها إسرائيل منطقة عسكرية مغلقة.

يعد باسل عدرا، أحد المخرجين الفلسطينيين المشاركين في الفيلم، من سكان مسافر يطا، التي يواجه أهلها خطر التهجير منذ قرار المحكمة العليا الإسرائيلية في مايو 2022، الذي أعطى الجيش الضوء الأخضر لإعلان المنطقة ميدان تدريب عسكري، ما يمهد لطرد سكان ثماني قرى فلسطينية فيها.

الاستيطان في الضفة الغربية 

تعد المستوطنات الإسرائيلية المنتشرة في الضفة الغربية غير قانونية بموجب القانون الدولي، حيث تصف الأمم المتحدة الاستيطان الإسرائيلي في الأراضي الفلسطينية بأنه عقبة رئيسية أمام السلام.

يأتي اعتقال بلال في سياق تصعيد مستمر في الضفة الغربية، حيث تزايدت عمليات الاعتقال وهجمات المستوطنين في الأشهر الأخيرة، في ظل توترات متفاقمة بين الفلسطينيين والجيش الإسرائيلي.

ضحايا العدوان الإسرائيلي

أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية في غزة، أن عدد ضحايا العدوان الإسرائيلي المستمر منذ 7 أكتوبر 2023 ارتفع إلى 49,747 شهيداً و113,213 مصاباً، وسط تصاعد استهداف البنية التحتية الصحية وانهيار الخدمات الطبية.

وأكدت الوزارة في بيان أن 80% من مستشفيات القطاع خرجت عن الخدمة نتيجة القصف الإسرائيلي المستمر، ما أدى إلى تفاقم الأزمة الصحية في ظل نقص حاد في الإمدادات الطبية والوقود اللازم لتشغيل المستشفيات المتبقية، وفق وكالة الأنباء والمعلومات الفلسطينية "وفا".

 



موضوعات ذات صلة


ابق على اتصال

احصل على النشرة الإخبارية