السلطات التركية تمدد قرار حظر التجمعات حتى الأول من أبريل المقبل

السلطات التركية تمدد قرار حظر التجمعات حتى الأول من أبريل المقبل
مظاهرات في تركيا

مددت السلطات التركية حظر التجمعات حتى الأول من أبريل، في ظل استمرار الاحتجاجات التي اندلعت بعد اعتقال رئيس بلدية إسطنبول المعارض، أكرم إمام أوغلو، وذلك في وقت تشهد فيه البلاد موجة تظاهرات غير مسبوقة منذ أكثر من عقد، حيث فرضت السلطات التركية إجراءات مماثلة في إسطنبول وإزمير، للحد من التجمعات.

ووفقا لوكالة "فرانس برس"، قال وزير الداخلية، علي يرليكايا، عبر منصة "إكس"، اليوم الثلاثاء، إن قوات الأمن تواصل العمل لاعتقال مشتبه بهم آخرين، مؤكداً أن الدولة لن تسمح بـ"أي محاولات لإثارة الفوضى".

وأفرجت السلطات التركية عن سبعة من الصحفيين الثمانية الذين اعتُقلوا الاثنين في إسطنبول، وبينهم مصور في وكالة فرانس برس، مع بقائهم تحت الإشراف القضائي، وفق ما أفاد أحد محاميهم.

وأشارت جمعية "MLSA" الحقوقية إلى أن عشرة صحفيين اعتُقلوا بتهمة "انتهاك قانون التجمع والتظاهر"، وسط إدانات حقوقية للإجراءات المتخذة ضدهم.

الطلاب يقودون الاحتجاجات

تواصلت التعبئة في الجامعات، حيث دعا طلاب إسطنبول إلى تنسيق احتجاجاتهم وتنظيم تجمع جديد عند الساعة الخامسة مساءً بالتوقيت المحلي.

كما شهدت مدن أخرى مثل أنقرة وإسكيشهير دعوات لمقاطعة الدروس، في ظل تزايد الغضب الشعبي على خلفية اعتقال إمام أوغلو.

وندد مجلس أوروبا بـ"الاستخدام غير المتناسب للقوة" خلال التظاهرات، حيث دعا مفوض المجلس لحقوق الإنسان، مايكل أوفلاهرتي، السلطات التركية إلى احترام حرية التجمع السلمي وحرية التعبير والإعلام، مشدداً على ضرورة التزام أنقرة بالمعايير الدولية لحقوق الإنسان. 

احتجاجات أمام بلدية إسطنبول 

رغم الحظر المفروض، احتشد آلاف المتظاهرين مساء الإثنين أمام مبنى بلدية إسطنبول، حيث استخدمت الشرطة القوة لتفريق الطلاب الذين حاولوا الوصول إلى ساحة البلدية، مما أدى إلى تصاعد التوترات. 

وأكد رئيس حزب الشعب الجمهوري، أوزغور أوزيل، أنه سيتوجه الثلاثاء إلى سجن سيليفري غرب إسطنبول للقاء إمام أوغلو، الذي تم ترشيحه رسميًا من قبل الحزب للانتخابات الرئاسية المقررة عام 2028.

ودعا الحزب إلى مقاطعة 11 علامة تجارية معروفة بصلاتها بالسلطة، بما في ذلك سلسلة مقاهٍ شهيرة، حيث قال أوزيل: "يمكننا تحضير القهوة بأنفسنا".

توتر سياسي متصاعد 

انتقد وزير الخارجية التركي، هاكان فيدان، الإهانات التي وُجهت لوالدة الرئيس رجب طيب أردوغان خلال الاحتجاجات، معتبراً أنها تعكس "انهيارًا أخلاقيًا" وتضر بالسلم الاجتماعي، كما وصف أردوغان، مساء الاثنين، التظاهرات بأنها "استفزازات تهدف إلى تعكير صفو المواطنين".

من جانبها، أكدت الأمم المتحدة أنها تتابع عن كثب الوضع في تركيا، خاصة في ما يتعلق باعتقال رئيس بلدية إسطنبول، والاعتقالات الجماعية للصحفيين.

وقال المتحدث باسم الأمم المتحدة، ستيفان دوغاريك، خلال مؤتمر صحفي في نيويورك أمس الاثنين، إنه "من الضروري أن يُسمح للصحفيين بأداء عملهم بحرية دون خوف من المضايقة أو الاعتقال، سواء في تركيا أو في أي مكان آخر في العالم".

وشدد على أهمية احترام حق المواطنين في التظاهر السلمي دون خوف من الانتهاكات، مضيفًا: "نأمل أن تُحترم الإجراءات القانونية الواجبة"، وفق موقع أخبار الأمم المتحدة.



موضوعات ذات صلة


ابق على اتصال

احصل على النشرة الإخبارية