قصف إسرائيلي يوقع 5 قتلى في درعا وسط تحذيرات من تصعيد إقليمي

قُتل خمسة أشخاص على الأقل في قصف إسرائيلي استهدف بلدة كويا في منطقة حوض اليرموك غرب محافظة درعا السورية، وفق ما أعلنت سلطات محلية، مشيرة إلى توغل إسرائيلي في المنطقة ونزوح للسكان.

قصف وتوغّل إسرائيلي

في بيان رسمي عبر منصة "تلغرام"، أكدت محافظة درعا سقوط خمسة قتلى جراء القصف الإسرائيلي على البلدة، مشيرة إلى أن الحصيلة قد ترتفع مع استمرار عمليات البحث عن الضحايا، وأوضحت أن قوات الجيش الإسرائيلي توغلت داخل البلدة قبل أن تقوم بقصفها بعدة قذائف دبابات، ما أجبر العديد من السكان على الفرار من المنطقة وفق فرانس برس.

من جانبه، أعلن الجيش الإسرائيلي أن قواته "رصدت عدداً من الإرهابيين الذين أطلقوا النار باتجاهها في جنوب سوريا"، مؤكداً أن سلاح الجو الإسرائيلي نفّذ غارات استهدفت هؤلاء المسلحين.

وفقاً للمرصد السوري لحقوق الإنسان، فإن الجيش الإسرائيلي حاول التوغل في البلدة، ما دفع السكان لمحاولة التصدي له، الأمر الذي أعقبه قصف مدفعي عنيف أسفر عن سقوط قتلى وجرحى، وتأتي هذه التطورات بعد يوم واحد فقط من قصف إسرائيلي استهدف قاعدتين عسكريتين في وسط سوريا.

مواقف دولية وتحذيرات من التصعيد

في ظل هذه التطورات، تتواصل المواقف الدولية المتباينة إزاء التصعيد في جنوب سوريا، ففي فبراير، طالب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بجعل الجنوب السوري منطقة منزوعة السلاح بالكامل، مؤكداً رفض حكومته وجود قوات أمنية تابعة للسلطات الجديدة في سوريا بالقرب من الحدود الإسرائيلية.

وخلال القمة العربية الطارئة في القاهرة، الشهر الماضي، دعا الرئيس الانتقالي السوري أحمد الشرع المجتمع الدولي إلى الضغط على إسرائيل لوقف عملياتها العسكرية في الجنوب السوري، لكنه أكد في الوقت ذاته أن بلاده لا ترغب في الانجرار إلى صراعات جديدة، في ظل الأوضاع الصعبة التي تعيشها بعد أكثر من عقد من النزاع.

بدورها، حذّرت مسؤولة السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي، كايا كالاس، خلال زيارة إلى القدس، من أن الغارات الإسرائيلية على سوريا ولبنان قد تؤدي إلى "مزيد من التصعيد" في المنطقة، داعية إلى ضبط النفس وتجنب المزيد من المواجهات العسكرية.

وتشهد المناطق الحدودية السورية المتاخمة للجولان المحتل عمليات توغل إسرائيلية شبه يومية منذ أكثر من ثلاثة أشهر، حيث تقوم القوات الإسرائيلية بتنفيذ عمليات عسكرية متكررة داخل المنطقة العازلة، متذرعة بمنع أي تهديد محتمل من الفصائل المسلحة.