لتجنب الإعدام.. مرتكب مجزرة «وول مارت» بتكساس يعرض صفقة إقرار بالذنب
لتجنب الإعدام.. مرتكب مجزرة «وول مارت» بتكساس يعرض صفقة إقرار بالذنب
قدم المسلح باتريك كروزياس، المتهم بتنفيذ هجوم عنصري داخل أحد متاجر "وول مارت" في إل باسو بولاية تكساس عام 2019، عرضًا قضائيًا جديدًا يقضي بإقراره بالذنب لتجنب عقوبة الإعدام.
وأعلن المدعي العام لمقاطعة إل باسو، جيمس مونتويا، الثلاثاء، أن الصفقة تُعد تحولًا مهمًا في القضية، لا سيما بعد الحكم عليه بالسجن المؤبد 90 مرة متتالية عام 2023 بتهم جرائم كراهية اتحادية، وفق وكالة “أسوشيتد برس”.
رغم أن كروزياس يواجه أيضًا تهم القتل العمد في محكمة الولاية، أشار مونتويا إلى أن قرار التفاوض على الصفقة جاء بناءً على رغبة العديد من عائلات الضحايا بإنهاء القضية بسرعة.
وأضاف أن السعي لعقوبة الإعدام قد يؤدي إلى معركة قانونية طويلة قد تستمر حتى عام 2028، بسبب تعدد الجلسات والاستئنافات.
موقف القضاء الفيدرالي
لم يوضح المدعون الفيدراليون رسميًا سبب عدم مطالبتهم بعقوبة الإعدام، لكنهم أشاروا إلى أن كروزياس يعاني من اضطراب فصامي عاطفي، وهو مرض نفسي قد يؤدي إلى الهلوسة والأوهام وتقلبات المزاج.
وأظهرت سجلات المحكمة أنه وافق على دفع أكثر من 5 ملايين دولار كتعويض لعائلات الضحايا، رغم عدم امتلاكه أصولًا كبيرة.
وارتكب كروزياس الجريمة عندما كان في الحادية والعشرين من عمره، إذ قاد سيارته لمسافة 1100 كيلومتر من منزله قرب دالاس إلى إل باسو، مستهدفًا ذوي الأصول الإسبانية.
وقبل دقائق من الهجوم، نشر بيانًا عنصريًا على الإنترنت، حذر فيه مما وصفه بـ"غزو" المهاجرين اللاتينيين، وأعرب عن دعمه للجدار الحدودي وسياسات الرئيس الأمريكي آنذاك، دونالد ترامب، بشأن الهجرة.
الضحايا ومعاناة العائلات
راح ضحية المجزرة 23 شخصًا، تتراوح أعمارهم بين 15 عامًا وقرابة الثمانين، من بينهم مهاجرون وسائق حافلة متقاعد ومعلمون وحرفيون.
وكان من بين الضحايا عدد من المكسيكيين الذين عبروا الحدود للتسوق، ما يعكس الطبيعة العنصرية للهجوم الذي هزّ الولايات المتحدة وأعاد الجدل حول خطاب الكراهية وسياسات الهجرة.