حماس تحذر إسرائيل من استعادة الرهائن «في توابيت» إذا استمر العدوان
حماس تحذر إسرائيل من استعادة الرهائن «في توابيت» إذا استمر العدوان
حذّرت حركة (حماس) الفلسطينية، اليوم الأربعاء، من أنّ الرهائن الإسرائيليين المحتجزين في قطاع غزة قد يعودون إلى بلادهم "قتلى في توابيت" إذا واصلت إسرائيل استخدام القوة العسكرية، بحسب وكالة "فرانس برس".
وأكدت الحركة، في بيان رسمي، أنّ استئناف العمليات العسكرية الإسرائيلية بعد قرابة شهرين من وقف إطلاق النار يعكس "قرارًا مُبيّتًا" من قبل رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو لإفشال أي اتفاق، وطالبت المجتمع الدولي والوسطاء بممارسة ضغوط على إسرائيل لوقف العمليات العسكرية واستئناف المفاوضات.
بذلت المقاومة، وفقًا لما ورد في البيان، أقصى جهدها للمحافظة على حياة الأسرى الإسرائيليين، إلا أن "القصف العشوائي" الذي تنفّذه القوات الإسرائيلية يعرّضهم للخطر، وأكدت حماس أنّ أي محاولة إسرائيلية لاستعادتهم بالقوة لن تؤدي إلا إلى عودتهم قتلى.
تطورات الوضع الميداني
اندلعت الحرب في قطاع غزة عقب هجوم نفّذته حماس في السابع من أكتوبر 2023، أسفر عن مقتل 1218 شخصًا في الجانب الإسرائيلي.
وخلال ذلك الهجوم، اختُطف 251 شخصًا، ما يزال 58 منهم محتجزين، بينهم 34 أعلنت إسرائيل وفاتهم.
استأنفت إسرائيل ضرباتها الجوية والهجمات البرية على قطاع غزة في 18 مارس، بعد فترة هدنة دامت قرابة شهرين.
وخلال تلك الهدنة، أفرجت حماس عن 33 رهينة، مقابل إطلاق سراح أكثر من 1800 معتقل فلسطيني من السجون الإسرائيلية.
تصاعد أعداد الضحايا
أعلنت وزارة الصحة في حكومة حماس أنّ 830 فلسطينيًا قتلوا منذ استئناف العمليات العسكرية الإسرائيلية قبل أسبوع، لترتفع حصيلة القتلى منذ بدء الحرب إلى 50,183 قتيلًا.
وأظهر استطلاع للرأي أجرته القناة “13 الإسرائيلية”، أن 50% من الإسرائيليين يعتقدون أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب "أكثر قلقًا" بشأن مصير الرهائن المحتجزين في قطاع غزة مقارنة برئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو.
وجاء في الاستطلاع الذي كشفت عنه القناة العبرية، مارس الجاري، أن نصف المشاركين رأوا ترامب أكثر اهتمامًا بالقضية، في حين قال 29% إن نتنياهو هو الأكثر قلقًا، ولم يتمكن 21% من تحديد موقفهم أو لم يبدوا رأيًا واضحًا.
ولعبت إدارة ترامب دورًا محوريًا في التوصل إلى اتفاق تبادل بين إسرائيل والفصائل الفلسطينية، وهو الاتفاق الذي أنهى جولة القتال الأخيرة بين الطرفين وأفضى إلى إطلاق سراح عدد من الرهائن الإسرائيليين مقابل الإفراج عن أسرى فلسطينيين.