واشنطن تفرض قيوداً تجارية جديدة على كيانات صينية وإيرانية

واشنطن تفرض قيوداً تجارية جديدة على كيانات صينية وإيرانية
وزارة التجارة الأمريكية

أعلنت وزارة التجارة الأمريكية إدراج 80 كيانًا من دول مختلفة، بينها الصين وإيران، في القائمة السوداء للتجارة، بهدف تعطيل قدرة بكين على تطوير الذكاء الاصطناعي والحوسبة المتقدمة.

وأكد وزير التجارة هاورد لوتنيك -في بيان صدر الأربعاء- أن الولايات المتحدة لن تسمح لخصومها باستغلال التكنولوجيا الأمريكية لتعزيز قدراتهم العسكرية، مشددًا على أن هذه القيود تستهدف منع إساءة استخدام التقنيات المتقدمة في مجالات الصواريخ فرط الصوتية والطائرات العسكرية وفق فرانس برس.

وتضمنت القيود والعقوبات 11 كيانًا في الصين وكيانًا واحدًا في تايوان، متهمة بالمشاركة في تطوير أجهزة كمبيوتر عملاقة ورقائق ذكاء اصطناعي متطورة لأجل جهات مرتبطة بالمجمع الصناعي العسكري الصيني، ومن بين الكيانات المستهدفة أكاديمية بكين للذكاء الاصطناعي وفروع تابعة لشركة إنسبور غروب العملاقة.

وطالت القائمة كيانات إيرانية متهمة بالإسهام في برامج الصواريخ والطائرات المسيّرة، إضافة إلى كيانات أخرى يشتبه في دعمها أنشطة نووية غير مشروعة.

ردود فعل صينية غاضبة

في رد فعل سريع، نددت بكين بالقرار، واصفة إياه بأنه محاولة أمريكية لتسليح التجارة والتكنولوجيا، وقال المتحدث باسم الخارجية الصينية غو جيا كون إن الولايات المتحدة تستغل الأمن القومي ذريعةً لقمع الشركات الصينية، مؤكدة أن الصين ستتخذ الإجراءات اللازمة لحماية مصالحها.

تأتي هذه العقوبات في سياق التصعيد المستمر بين الولايات المتحدة والصين، الذي بدأ منذ الإدارة الأولى للرئيس دونالد ترامب، حيث فرضت واشنطن رسومًا جمركية بمئات المليارات من الدولارات على المنتجات الصينية، كما طالبت بفتح السوق الصينية أمام الشركات الأمريكية، وسط تبادل للرسوم الجمركية بين الجانبين.

اتفاق تجاري جزئي

وفي عام 2019، توصل البلدان إلى اتفاق تجاري جزئي التزمت فيه بكين باستيراد 200 مليار دولار من السلع الأمريكية، لكن التوترات التكنولوجية والقيود على شركات الذكاء الاصطناعي زادت من تعقيد العلاقات بين القوتين الاقتصاديتين.

مع استمرار الولايات المتحدة في فرض قيود مشددة على الصناعات التكنولوجية الصينية، قد ترد بكين بإجراءات مماثلة، ما يزيد من تعقيد المشهد الاقتصادي العالمي، ويفتح الباب أمام تصعيد جديد في الحرب التجارية والتكنولوجية بين القوتين العظميين.



موضوعات ذات صلة


ابق على اتصال

احصل على النشرة الإخبارية