غارة إسرائيلية على الضاحية الجنوبية لبيروت تسفر عن 3 قتلى
غارة إسرائيلية على الضاحية الجنوبية لبيروت تسفر عن 3 قتلى
شنّ الجيش الإسرائيلي فجر اليوم الثلاثاء، غارة جوية على الضاحية الجنوبية لبيروت، مستهدفاً عنصراً في حزب الله، ما أسفر عن مقتل ثلاثة أشخاص، وفقاً للسلطات اللبنانية.
وجاءت الغارة في وقت حساس، حيث يُعدّ هذا الهجوم الثاني من نوعه الذي يستهدف معقل الحزب الشيعي منذ بدء سريان وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحزب الله في نوفمبر الماضي، وفق وكالة "فرانس برس".
وأفاد الجيش الإسرائيلي في بيان مشترك مع جهاز الأمن الداخلي (الشاباك) بأن الغارة استهدفت "إرهابياً من حزب الله" كان قد ساعد مؤخراً عناصر من حركة حماس في التخطيط لهجوم إرهابي ضد المدنيين الإسرائيليين.
وأوضح البيان أن الهجوم كان يستهدف "إزالة التهديد" الذي شكله هذا الشخص، الذي وُصف بالخطير دون الكشف عن هويته. وأضاف الجيش أنه سيواصل العمل على منع أي تهديد للمدنيين في إسرائيل.
تأثير الغارة على الضاحية الجنوبية
أكدت وزارة الصحة اللبنانية، في بيان لها، أن "غارة العدو الإسرائيلي" أسفرت عن مقتل ثلاثة أشخاص وإصابة سبعة آخرين بجروح.
ومن جانب آخر، ذكر صحفيون في وكالة فرانس برس أنهم سمعوا دويّ انفجار قويّ قبيل الساعة الرابعة فجراً، تبعه هدير طائرة.
وأشار مراسل الوكالة إلى تدمير طابقين علويين من مبنى متعدّد الطوابق، حيث هرع السكان للخروج من منازلهم مذعورين بعد القصف.
وبحسب مراسل فرانس برس، تم نقل ثلاثة جرحى على الأقل إلى المستشفيات بواسطة فرق إسعاف تابعة لحزب الله وحركة أمل، بينما كانت فرق الإنقاذ ترفع الأنقاض.
يُذكر أن المبنى المستهدف يقع بالقرب من موقع آخر دمر بالكامل خلال حرب 2006 بين حزب الله وإسرائيل.
مستقبل وقف إطلاق النار
تأتي هذه الغارة بعد أسبوع من تحذير رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو من أن جيشه "سيضرب في كل مكان في لبنان ضد أي تهديد".
وكانت هذه الغارة الثانية التي تطال الضاحية الجنوبية لبيروت منذ دخول وقف إطلاق النار بين حزب الله وإسرائيل حيز التنفيذ في 27 نوفمبر الماضي.
كانت الغارة الأولى قد استهدفت مبنى قال الجيش الإسرائيلي إن حزب الله يستخدمه لتخزين المسيّرات.
التحولات في معادلة الصراع
ورغم الاتفاق على وقف إطلاق النار، تواصل إسرائيل شن غارات على جنوب لبنان وشرقه، مُستهدفة ما تقول إنها مواقع عسكرية لحزب الله.
يأتي هذا التصعيد وسط اتهامات إسرائيل للبنان بعدم الوفاء ببعض بنود الاتفاق، خصوصاً تلك المتعلقة بتفكيك ترسانة حزب الله العسكرية.
ويبدو أن التوترات على الحدود بين لبنان وإسرائيل ما زالت تتصاعد رغم محاولات التهدئة، في وقت يستمر فيه الضغط الدولي على الأطراف المعنية لضمان الاستقرار في المنطقة.