ألمانيا والأردن يدعوان لاستئناف مفاوضات وقف إطلاق النار في غزة
ألمانيا والأردن يدعوان لاستئناف مفاوضات وقف إطلاق النار في غزة
دعا المستشار الألماني أولاف شولتس، اليوم الخميس، إلى استئناف "مفاوضات جادة" للتوصل إلى وقف إطلاق النار في غزة، وذلك خلال مؤتمر صحفي مشترك في برلين مع العاهل الأردني الملك عبدالله الثاني، في وقت تواصل فيه إسرائيل توسيع عملياتها العسكرية في القطاع.
وأكد شولتس، أن "المطلوب الآن هو العودة إلى وقف إطلاق النار والإفراج عن جميع الرهائن"، مشددًا على ضرورة "الاتفاق على نظام لما بعد الحرب في غزة يحمي أمن إسرائيل"، وفق وكالة "فرانس برس".
تحذير من كارثة إنسانية
ندد المستشار الألماني بتدهور الأوضاع في القطاع، قائلاً: "الوضع في غزة وأيضًا في الضفة الغربية لا يمكن أن يستقر إلا من خلال حل سياسي".
وأشار إلى أن المساعدات الإنسانية لم تصل إلى غزة منذ شهر، محذرًا من تفاقم الأوضاع، حيث قال: "لا يمكن ولا ينبغي أن تستمر الحال كذلك. الكثير من الأشخاص يكابدون الجوع والعنف الهمجي المتواصل ونقص الرعاية الطبية".
الوضع لا يوصف
من جانبه، شدد الملك عبدالله الثاني على خطورة الأوضاع، مؤكدًا أن "المأساة الإنسانية في غزة بلغت حدًّا لا يوصف، ولا بدّ من اتخاذ تدابير على الفور".
وفي تصريحات سابقة، حذر العاهل الأردني من أن غزة "تضمّ اليوم أكبر عدد من الأطفال المبتوري الأطراف للفرد الواحد في العالم"، في إشارة إلى حجم الكارثة الإنسانية التي يواجهها سكان القطاع نتيجة القصف الإسرائيلي المتواصل.
استئناف القتال وتصاعد الضحايا
بعد هدنة هشّة استمرت شهرين، استأنفت إسرائيل عملياتها العسكرية في غزة في 18 مارس، مؤكدة أن الضغط العسكري هو السبيل الوحيد لدفع حركة حماس إلى تسليم الرهائن المتبقين.
وأمس الأربعاء، استشهد 34 فلسطينيًا على الأقل جراء الغارات الإسرائيلية، كما أسفرت غارة على عيادة طبية تابعة للأونروا في جباليا عن استشهاد 19 شخصًا، بينهم 9 أطفال، وفق الدفاع المدني الفلسطيني.
وسط تصاعد العنف، تزداد الضغوط الدولية من أجل استعادة الهدنة وفتح ممرات إنسانية عاجلة، فيما يطالب القادة الإقليميون والمجتمع الدولي بوقف القتال وإنهاء المعاناة المستمرة للمدنيين في القطاع.