عواصف وفيضانات تتسبب في مقتل 16 شخصاً خلال أسبوع بالولايات المتحدة

عواصف وفيضانات تتسبب في مقتل 16 شخصاً خلال أسبوع بالولايات المتحدة
عواصف وفيضانات في الولايات المتحدة - أرشيف

لقي ما لا يقل عن 16 شخصًا حتفهم خلال الأسبوع الأخير من شهر مارس الماضي وبداية أبريل الجاري، نتيجة الفيضانات المفاجئة والعواصف القوية التي اجتاحت مناطق واسعة من جنوب ووسط الولايات المتحدة، في واحدة من أشد موجات الطقس تطرفًا منذ بداية العام، بحسب ما أفادت شبكة "إن.بي.سي" الأمريكية، السبت.

وسجلت شبكة "إن.بي.سي" مقتل طفل يبلغ من العمر 9 سنوات في ولاية كنتاكي بعد أن جرفته مياه الفيضانات، في حين فارق طفل آخر عمره 5 سنوات الحياة بسبب سوء الأحوال الجوية في مدينة ليتل روك بولاية أركنساس، حيث اجتاحت عواصف رعدية عنيفة المنطقة متسببة في انهيارات وسقوط أشجار وخطوط كهرباء.

وأدى إعصار قوي من الدرجة الثالثة، وصلت سرعته إلى 160 ميلاً في الساعة، إلى تدمير 108 مبانٍ وإلحاق أضرار بـ70 مبنًى آخر في مقاطعة ماكنيري بولاية تينيسي، وفقًا لتقييم أولي صدر يوم السبت عن وكالة إدارة الطوارئ في الولاية. 

وذكرت السلطات أن الأضرار وقعت يوم الخميس، في ذروة العاصفة التي اجتاحت جنوب غرب تينيسي.

تواصل البحث والإنقاذ

وأعلنت إدارة الطوارئ في تينيسي، بالتعاون مع الحرس الوطني الأمريكي، نشر 5 مركبات عسكرية للمساعدة في عمليات البحث والإنقاذ بمقاطعة أوبيون، التي تواجه ارتفاعًا كبيرًا في منسوب المياه وتهديدًا للسلامة العامة للسكان في المناطق المنخفضة.

واستمرت العواصف الشديدة في التحرك شرقًا مساء السبت، متجهة نحو وادي نهر تينيسي، وجبال الأبلاش الجنوبية، وصولًا إلى جنوب شرق بيدمونت والساحل الشرقي للولايات المتحدة، بحسب ما أعلنت هيئة الأرصاد الجوية الوطنية الأمريكية.

وأوضحت الهيئة أن ما يقرب من 73 مليون شخص يخضعون حاليًا لتحذيرات وتنبيهات متعلقة بخطر الفيضانات، فيما تستمر تحذيرات الأعاصير حتى منتصف ليل الأحد في أجزاء من تكساس وكنتاكي. 

وأشارت التقديرات إلى أن كميات الأمطار الغزيرة، المصحوبة برياح شديدة وتساقط برد، قد تؤدي إلى مزيد من الفيضانات المفاجئة والانهيارات الأرضية.

موسم مناخي خطِر 

حذر خبراء الطقس من أن موجة الطقس الحالية قد تكون مقدمة لموسم مناخي أكثر عنفًا خلال ربيع عام 2025، مشيرين إلى أن التغيرات المناخية والارتفاع في درجات حرارة المحيطات قد يسهمان في زيادة قوة الأعاصير وتواترها.

وأكدت السلطات المحلية في عدة ولايات أنها ترفع من مستوى الاستعداد لمواجهة أزمات محتملة في البنية التحتية وشبكات الكهرباء والصرف الصحي، خاصة في المناطق المعرضة للفيضانات المتكررة مثل ولايات تينيسي، أركنساس، ميسيسيبي، وكنتاكي.

تواصل فرق الطوارئ والإنقاذ عمليات البحث عن المفقودين وإجلاء الأسر المحاصرة بالمياه، في حين لا تزال الحصيلة مرشحة للارتفاع في ظل توقعات بمزيد من الأمطار والانهيارات الطينية في بعض المناطق الجبلية. 

تحديات لوجستية صعبة

وأكد مسؤولو الدفاع المدني أن فرق الإنقاذ تواجه تحديات لوجستية صعبة بسبب تضرر الطرق وانقطاع الاتصالات في عدة بلدات ريفية.

ويأتي هذا التطور المناخي بعد سلسلة من الكوارث الطبيعية التي ضربت الولايات المتحدة خلال العام الماضي، وهو ما يعيد طرح التساؤلات حول الجاهزية لمواجهة ظواهر الطقس المتطرفة، وضرورة توسيع خطط التكيّف مع التغير المناخي.

 



موضوعات ذات صلة


ابق على اتصال

احصل على النشرة الإخبارية