غارات إسرائيلية على غزة تودي بحياة 12 شخصاً بينهم صحفي وطفلة
غارات إسرائيلية على غزة تودي بحياة 12 شخصاً بينهم صحفي وطفلة
شنّت طائرات حربية إسرائيلية، اليوم الاثنين، سلسلة غارات عنيفة على مناطق متفرقة من قطاع غزة، ما أسفر عن استشهاد 12 شخصًا على الأقل، بينهم أطفال ونساء، إضافة إلى صحفي فلسطيني، بحسب ما أفاد الدفاع المدني الفلسطيني والمكتب الإعلامي الحكومي في غزة.
أكّد المتحدث باسم الدفاع المدني، محمود بصل، في تصريح لوكالة "فرانس برس"، أن الغارات الإسرائيلية شملت استهدافًا مباشرًا لخيمة صحفيين قرب مستشفى ناصر في خان يونس جنوب القطاع، ما أدى إلى استشهاد شخصين وإصابة تسعة صحفيين آخرين، وُصفت حالة اثنين منهم بأنها حرجة إثر حروق شديدة في أنحاء الجسم.
وأعلن المكتب الإعلامي الحكومي التابع لحركة حماس أن أحد القتلى هو الصحفي حلمي الفقعاوي، الذي يعمل في وكالة فلسطين اليوم الإخبارية، مؤكدًا أن الهجوم كان "مقصودًا" بحق الصحفيين الذين تمركزوا في خيمة إعلامية توثّق الأحداث الجارية حول مستشفى ناصر.
رواية الجيش الإسرائيلي
من جهته، ادّعى الجيش الإسرائيلي أنه استهدف القيادي في حركة حماس حسن عبد الفتاح أصليح، الذي "يعمل بصفة صحفي" ويملك "شركة إعلامية"، على حد زعمه.
وزعم الجيش أن أصليح "شارك في مجزرة 7 أكتوبر داخل الأراضي الإسرائيلية". وكان اسم أصليح قد ورد كذلك ضمن قائمة الصحفيين الجرحى بحسب الدفاع المدني.
وفي وسط قطاع غزة، قُتل سبعة أشخاص جراء قصف استهدف منزلاً في دير البلح، بينهم طفلة في العاشرة من عمرها، بالإضافة إلى عدد من الجرحى والمفقودين تحت الأنقاض، بحسب الدفاع المدني.
وأدّت غارة جوية أخرى إلى مقتل ثلاثة مواطنين في شارع وادي العرايس، بحي الزيتون جنوب شرق مدينة غزة.
تحذيرات وإخلاء مسبق
في دير البلح، تلقّى عدد كبير من النازحين الفلسطينيين رسائل نصية من الجيش الإسرائيلي تدعوهم إلى الإخلاء الفوري، مهددة بشن غارات جديدة على تلك المناطق بحجة الرد على إطلاق صواريخ من غزة باتجاه إسرائيل.
ردًا على الغارات، أعلنت كتائب القسام، الجناح المسلح لحماس، أنها أطلقت الأحد "رشقة صواريخ باتجاه مدينة عسقلان" جنوب إسرائيل، مشيرة إلى أن القصف يأتي ردًا على المجازر المستمرة بحق المدنيين في القطاع.
وأكد الجيش الإسرائيلي بدوره أنه تم إطلاق عشرة مقذوفات من غزة، تم اعتراض بعضها.
استهداف الإعلام تصعيد خطير
تثير الغارة الإسرائيلية التي استهدفت خيمة الصحفيين قلقًا واسعًا حول سلامة الإعلاميين العاملين في الميدان، وتسلّط الضوء على تصاعد حدة التصعيد العسكري الإسرائيلي في غزة، وسط تدهور مستمر في الوضع الإنساني، وتزايد أعداد الشهداء في صفوف المدنيين، بمن فيهم النساء والأطفال والعاملون في الإعلام.