إدارة ترامب تقرر قطع المساعدات الإنسانية الأمريكية عن أفغانستان واليمن

إدارة ترامب تقرر قطع المساعدات الإنسانية الأمريكية عن أفغانستان واليمن
عائلة أفغانية نازحة- أرشيف

 

ذكرت وسائل الإعلام نقلاً عن عدة مصادر، أن إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب اتخذت قرارًا بوقف معظم المساعدات الإنسانية الأمريكية لأفغانستان واليمن، ما يُتوقع أن يزيد من تعقيد الأزمات الإنسانية في هذين البلدين ويُعرض حياة ملايين الأشخاص للخطر.

ونقلت وكالة "رويترز" الثلاثاء، عن تسعة مصادر موثوقة، أن الإدارة الأمريكية قد أوقفت أو على وشك إيقاف معظم مساعداتها لهذا العام، وهو ما يثير قلقًا متزايدًا بشأن تداعيات هذا القرار على حياة الناس في أفغانستان واليمن.

شبح الانقطاع يهدد ملايين البشر

نقل التقرير عن المديرة السابقة لمكتب الشؤون الإنسانية في وكالة التنمية الدولية الأمريكية (USAID) سارة تشارلز، أن وزارة الخارجية الأمريكية ووكالة USAID قد اتخذتا في عطلة نهاية الأسبوع قرارًا بوقف عدد كبير من برامج المساعدات في أكثر من 12 دولة، من ضمنها أفغانستان واليمن.

ويبدو أن هذا القرار جزء من سياسة أوسع لنظام ترامب، الذي يسعى إلى تقليص حجم المساعدات الخارجية، وتشير المعلومات إلى أن هذا القرار سيزيد من الضغوط الاقتصادية والإنسانية في تلك المناطق التي تعاني أصلاً من أزمات حادة.

إعادة هيكلة "USAID" وتقييمها

في السياق ذاته، وصف رئيس دائرة الكفاءة الحكومية الأمريكية إيلون ماسك وكالة USAID بأنها "منظمة إجرامية"، داعيًا إلى إغلاقها، وبعد يوم من تصريحه، أعلن ترامب عن موافقته لإغلاق الوكالة التي كانت تقدم الدعم لعدد من البرامج الإنسانية حول العالم.

في 5 فبراير، صرح ماركو روبيو، الذي عُين قائماً بأعمال رئيس USAID، بأن السلطات تخطط لمراجعة شاملة للوكالة لتقييم مدى توافق برامجها مع سياسة الإدارة الحالية، وأشار إلى أن هناك احتمالًا لرفع التجميد عن بعض المساعدات أو حتى زيادتها بعد هذه المراجعة.

تسريح الموظفين وتقليص الموارد

وفي 24 فبراير، أعلنت وكالة USAID رسميًا عن بدء عمليات تقليص واسعة للموظفين، ما يعني أن آلاف العاملين في الوكالة قد يفقدون وظائفهم، أما بالنسبة للعاملين في الخارج، فقد أعلنت الوكالة أنها ستنظم برنامجًا لعودة الموظفين إلى بلدانهم مع تغطية جميع نفقاتهم.

تُعد هذه الخطوة جزءًا من الاستراتيجية الأوسع لإدارة ترامب، التي تهدف إلى تقليص الدور الأمريكي في برامج الإغاثة الدولية، وهو ما يثير قلقًا شديدًا في الأوساط الإنسانية والديبلوماسية بشأن الآثار المترتبة على هذا التقليص.

ويشهد كلٌّ من اليمن وأفغانستان أزمة إنسانية حادة جراء الحروب والنزاعات المستمرة، انهار على إثرها الوضع الاقتصادي بالتزامن مع تردي الوضع المعيشي والإنساني، ما دفع الوكالات الأممية والإنسانية الدولية لتقديم المساعدات لملايين المتضررين، وجاء القرار الأمريكي ليزيد من حدة الأزمة، في ظل استمرار النزاعات.



موضوعات ذات صلة


ابق على اتصال

احصل على النشرة الإخبارية