تراجع عدد سكان اليابان لمستوى قياسي في ظل الشيخوخة وانخفاض المواليد
تراجع عدد سكان اليابان لمستوى قياسي في ظل الشيخوخة وانخفاض المواليد
أعلنت الحكومة اليابانية، اليوم الاثنين، عن تراجع كبير في عدد المواطنين اليابانيين، حيث أظهرت التقديرات أن عددهم وصل إلى 120.3 مليون نسمة حتى أكتوبر من عام 2024، مسجلًا انخفاضًا قياسيًا بلغ 898 ألف شخص مقارنة بالعام السابق.
ويعكس هذا التراجع المستمر تحديات كبيرة تواجهها اليابان، بما في ذلك الشيخوخة السكانية وتراجع أعداد المواليد، كما ذكرت وكالة أنباء "كيودو".
انخفاض إجمالي عدد السكان
وأظهرت الإحصاءات الصادرة عن وزارة الشؤون الداخلية والاتصالات أن إجمالي عدد السكان في اليابان، بما في ذلك الأجانب، قد انخفض بواقع 550 ألف شخص، ليصل إلى 123.8 مليون نسمة حتى الأول من أكتوبر.
ويُعد هذا العام هو العام الرابع عشر على التوالي الذي يسجل فيه انخفاض في عدد السكان، ما يشير إلى استمرار هذا الاتجاه السلبي لفترة طويلة.
وأظهرت البيانات أن انخفاض عدد الأشخاص الذين تقل أعمارهم عن 14 عامًا بلغ 343 ألف شخص، ليصل العدد الإجمالي في هذه الفئة العمرية إلى 13.83 مليون نسمة، وهو ما يمثل تراجعًا بنسبة 11.2% من إجمالي السكان.
وفي المقابل، ارتفع عدد السكان الذين تزيد أعمارهم على 65 عامًا بواقع 17 ألف شخص ليصل العدد إلى 36.24 مليون نسمة، مسجلًا أعلى مستوى له على الإطلاق بنسبة 29.3% من إجمالي السكان.
أسباب وآثار التراجع السكاني
تواجه اليابان تحديات ديموغرافية كبيرة في ظل هذه الأرقام، حيث يعاني المجتمع من انخفاض معدلات المواليد وزيادة نسبة الشيخوخة، وهو ما يشكل عبئًا على الاقتصاد والرعاية الاجتماعية.
ويتطلب هذا الوضع تغييرات جذرية في السياسات الحكومية، بما في ذلك تعزيز الهجرة أو إيجاد حلول لدعم الشباب وتحفيزهم على تكوين أسر جديدة.