حرب أوكرانيا.. 6 قتلى مدنيين في سلسلة هجمات روسية

قُتل ستة مدنيين على الأقل في أوكرانيا خلال الساعات الأربع والعشرين الماضية، جراء سلسلة من الهجمات الروسية التي طالت عدة مناطق، في تصعيد دموي جديد للصراع المستمر.

وأكد حاكم منطقة زابوريجيا، إيفان فيدوروف، عبر تطبيق "تليغرام"، الثلاثاء، مقتل رجل في منطقته الواقعة جنوب البلاد، بينما فقد رجل آخر حياته في مدينة بوكروفسك بمنطقة دونيتسك المجاورة، وهي منطقة لا تبعد سوى بضعة كيلومترات عن خط التماس وفق وكالة الأنباء الألمانية.

في شرق أوكرانيا، لقي أربعة أشخاص حتفهم في منطقة خاركيف، بحسب تقارير محلية، لتسجل المنطقة واحدة من أسوأ موجات العنف خلال الأيام الأخيرة، كما أسفرت الهجمات عن إصابة نحو 17 شخصًا، في وقت تتزايد فيه المخاوف من تصعيد أوسع قد يمتد إلى مناطق جديدة.

إقالة حاكم سومي بعد المجزرة

وفي تطور داخلي لافت، بدأ الرئيس الأوكراني، فولوديمير زيلينسكي، إجراءات إقالة الحاكم العسكري لمنطقة سومي، فولوديمير أرتيوخ، وذلك على خلفية الهجوم الصاروخي الروسي المدمر الذي ضرب المدينة يوم الأحد، وأودى بحياة 35 شخصًا على الأقل، بينهم مدنيون كثر.

وكان أرتيوخ قد أكد، يوم الاثنين، وجود تجمع لعسكريين خلال حفل لتوزيع الجوائز وقت القصف، لكنه أصرّ على أنه لم يكن هو من بادر بتنظيم الحدث.

وأعلن ممثل الحكومة الأوكرانية في البرلمان، تاراس ميلينشوك، دعم الحكومة لجهود الإقالة، وسط انتقادات متزايدة لطريقة إدارة الأوضاع الأمنية في المنطقة.

اتهامات بالإهمال والمساءلة قادمة

شغل أرتيوخ منصب الحاكم العسكري لمنطقة سومي منذ نحو عامين. ومع أن اثنين فقط من الضحايا كانوا من العسكريين، فقد أثار سقوط هذا العدد الكبير من المدنيين تساؤلات جدية حول الإجراءات الأمنية في المدينة، وإمكانية تجنب هذه المجزرة.

ويبدو أن الحكومة الأوكرانية تعتزم المضي قدمًا في تحميل المسؤوليات، في ظل تزايد الضغوط الشعبية والسياسية لمحاسبة المقصرين.

إسقاط 115 مسيّرة أوكرانية

في المقابل، أعلن الجيش الروسي إسقاط 115 طائرة مسيّرة أوكرانية، بينها 109 طائرات فوق منطقة كورسك الحدودية، غربي البلاد.

وذكرت وكالة تاس الروسية أن الهجوم الأوكراني على كورسك خلّف أضرارًا في 24 مبنى سكنيًا، وأسفر عن مقتل امرأة تبلغ من العمر 85 عامًا، إلى جانب إصابة تسعة آخرين بجروح، ولم يتسنَّ التحقق من هذه الأرقام من مصادر مستقلة.

تدخل الحرب في أوكرانيا عامها الثالث دون أفق واضح للحل، في ظل استمرار المعارك اليومية وسقوط الضحايا من الجانبين، ويخشى مراقبون من أن يؤدي التصعيد الأخير إلى جولات أعنف من القتال، خصوصًا مع تكثيف الهجمات الجوية وتبادل الاتهامات بين موسكو وكييف بشأن استهداف المدنيين.