تزايد الوفيات بين الأطفال في إفريقيا بسبب توقف الدعم الأمريكي

تزايد الوفيات بين الأطفال في إفريقيا بسبب توقف الدعم الأمريكي
كشف طبي في إفريقيا - أرشيف

يشهد القطاع الصحي في غرب إفريقيا تدهورًا سريعًا بسبب قطع التمويل الأمريكي، ما أدى إلى إغلاق العديد من العيادات والمراكز الصحية، بما في ذلك مراكز معالجة الملاريا وسوء التغذية في نيجيريا، جنوب السودان وكينيا. 

بحسب تقارير منظمة "أطباء بلا حدود" ومنظمة الصحة العالمية، اليوم الثلاثاء، بلغ عدد ضحايا الأزمات الصحية من الأطفال والمهاجرين عشرات الآلاف بسبب نقص الأدوية والموارد الطبية، وفق وكالة "فرانس برس".

في نيجيريا، التي تسجل 30% من وفيات الملاريا السنوية في العالم، أغلقت العيادات في ولاية بورنو بعد تخفيضات حادة في التمويل الأمريكي. 

وأدى ذلك إلى انقطاع إمدادات الأدوية المجانية والناموسيات الوقائية التي كانت تُوزع على نحو 300 مريض يومياً.

وقف الدعم الطبي

تأثرت عدة دول في إفريقيا بعد أن أغلقت العيادات والعيادات الطبية الممولة من وكالة التنمية الأمريكية (USAID)، ما أثر في توفير خدمات الرعاية الصحية الأساسية في المناطق الأكثر احتياجاً. 

في بورنو، شهدت العيادات توقفًا في علاج 300 مريض يومياً، وأشارت التقارير إلى أن الأطفال كانوا الأكثر تضررًا من غياب العلاج والعناية الطبية اللازمة.

وفي جنوب السودان، حيث تفشى وباء الكوليرا، تعطلت مراكز العلاج بسبب نقص التمويل، ما أجبر الأطفال على السير لساعات للوصول إلى مراكز الرعاية، ما أدى إلى وفاة خمسة منهم.

توفير الأدوية واللقاحات

أدت الاقتطاعات الأمريكية إلى فجوة في إمدادات الأدوية الحيوية، مثل الأدوية الوقائية ضد الملاريا والكوليرا، ما يزيد من تهديدات الأمراض في المنطقة. 

وفي كينيا، حيث تم تقليص حصص الأدوية في مخيمات اللاجئين مثل كاكوما، يواجه الأطباء نقصاً كبيراً في الأدوية، وتُستبدل الأدوية الأساسية مثل الباراسيتامول فقط.

وفيما يتعلق بالملاريا، أغلقت العديد من المراكز في جمهورية الكونغو الديمقراطية، حيث توقفت برامج مكافحة الملاريا المدعومة من الولايات المتحدة، ما يزيد من معاناة المرضى الذين كانوا يعتمدون على هذه البرامج للحصول على العلاج والأدوية اللازمة.

ومن جانب آخر، يواجه تحالف غافي الممول من الولايات المتحدة ضغوطاً كبيرة، حيث قد تتعرض برامج اللقاحات لأزمة شديدة بعد الاقتطاع المتوقع للتمويل، وفي حال تأكيد ذلك، يتوقع الخبراء أن يتأثر توزيع اللقاحات في السنوات القادمة، ما يعرض الأطفال في الدول الفقيرة لأخطار كبرى من الأمراض المعدية.

آمال في تجديد الدعم

في ظل هذه الأزمة الصحية، دعا العاملون في مجال الإغاثة الدولية والحكومات إلى ضرورة إعادة النظر في السياسات المالية الأمريكية، وتوسيع نطاق الدعم للدول النامية التي تحتاج إلى مساعدات طبية عاجلة.



موضوعات ذات صلة


ابق على اتصال

احصل على النشرة الإخبارية