بينهم 10 من عائلة واحدة.. استشهاد 15 شخصاً إثر غارات إسرائيلية على غزة
بينهم 10 من عائلة واحدة.. استشهاد 15 شخصاً إثر غارات إسرائيلية على غزة
أعلنت الدفاع المدني الفلسطيني في غزة، اليوم الجمعة، عن استشهاد 15 شخصاً على الأقل في غارتين جويتين إسرائيليتين استهدفتا منزلين في قطاع غزة ليلة الخميس، ما يزيد من تعقيد الوضع الإنساني في المنطقة.
وأوضح المتحدث باسم الدفاع المدني الفلسطيني، محمود بصل، أن طواقم الإنقاذ عثرت على جثث عشرة أفراد من عائلة واحدة في منزل عائلة "بركة" في بني سهيلا بشرق خان يونس، وفق وكالة "فرانس برس".
وأشار بصل إلى أن الغارات أسفرت عن العديد من الجرحى، مؤكداً أن هذه الضربات الجوية تأتي في إطار سلسلة من الهجمات الإسرائيلية التي تستهدف مناطق عدة في القطاع.
قصف حي تل الزعتر
في وقت لاحق، أكد الدفاع المدني الفلسطيني العثور على جثث 5 شهداء آخرين في قصف إسرائيلي استهدف منزلاً في حي تل الزعتر بمخيم جباليا شمال قطاع غزة، بينهم طفلان وامرأة، بالإضافة إلى 18 جريحاً، وتم نقل الضحايا والمصابين إلى مستشفى الإندونيسي لتلقي العلاج.
وأشار بصل إلى أن فرق الدفاع المدني لا تزال تعمل تحت ظروف صعبة، حيث تواصل البحث عن خمسة مفقودين آخرين لا يزالون تحت الأنقاض، مشيراً إلى نقص المعدات اللازمة لإتمام عمليات الإنقاذ.
وذكرت مصادر الدفاع المدني الفلسطيني أن الطيران الإسرائيلي نفذ عدة ضربات جوية استهدفت منازل النازحين في عدة مناطق من خان يونس ومخيمات اللاجئين في وسط القطاع، كما تعرضت مناطق شرق مدينة غزة ورفح لقصف مدفعي عنيف.
وأكدت التقارير أن الجيش الإسرائيلي كثف هجماته الجوية، في وقت توسع فيه نطاق عملياته البرية في القطاع، وذلك بعد استئناف هجومه في 18 مارس الماضي، منهياً بذلك هدنة استمرت لمدة شهرين.
حصيلة جديدة للشهداء
أفاد الدفاع المدني، في وقت سابق من أمس الخميس، باستشهاد أكثر من 40 شخصا نتيجة لغارات إسرائيلية شنتها الطائرات الحربية الإسرائيلية على مناطق متفرقة من قطاع غزة، ما يرفع حصيلة القتلى بشكل مستمر.
ومع استمرار التصعيد الإسرائيلي، يزداد الوضع الإنساني سوءًا في القطاع المحاصر، ما يعكس معاناة السكان الذين يواجهون مئات الآلاف من القتلى والمصابين.
يتواصل التصعيد العسكري في قطاع غزة منذ أشهر، حيث تشهد المنطقة أكبر أزمة إنسانية في المنطقة نتيجة النزاع المستمر، وفي ظل غياب حلول سياسية أو مفاوضات مباشرة، لا يزال المدنيون في غزة يدفعون الثمن الأكبر للعمليات العسكرية المستمرة.
وفي وقت تتعرض فيه غزة للقصف المدمر، تزداد الحاجة إلى المساعدات الإنسانية، حيث يعاني أكثر من مليوني شخص في القطاع من نقص حاد في المواد الغذائية والرعاية الصحية، مما يعقد بشكل أكبر من وضعهم المعيشي والصحي.