التوقيعات تتصاعد.. نحو 140 ألف إسرائيلي يطالبون بإنهاء العمليات العسكرية في غزة
التوقيعات تتصاعد.. نحو 140 ألف إسرائيلي يطالبون بإنهاء العمليات العسكرية في غزة
أفادت وسائل إعلام إسرائيلية السبت بأن نحو 140 ألف إسرائيلي وقعوا على عرائض تطالب بوقف الحرب على غزة، وقالت المصادر إن بين الموقعين نحو 10 آلاف من جنود الاحتياط والضباط السابقين في الجيش الإسرائيلي، بالإضافة إلى آخرين من الشرطة، و37 أسيرًا إسرائيليًا سابقًا في قطاع غزة، وفقًا لما نقلته وكالة "معا" الفلسطينية.
وذكرت وسائل إعلام إسرائيلية أن الجيش الإسرائيلي يشعر بالقلق من تصاعد عدد التوقيعات في صفوفه المطالبة بوقف الحرب، وأضافت أن الجيش اتخذ إجراءات بحق بعض الموقعين على العرائض، في وقت تتحدث التقارير عن أزمة احتجاجات كبيرة داخل القوات المسلحة لم يتم الإعلان عن حجمها بالكامل.
110 آلاف توقيع خلال أسبوع
في وقت سابق، نقلت صحيفة "هآرتس" الإسرائيلية عن مصادر أن عدد الإسرائيليين الذين وقعوا على عرائض المطالبة بوقف الحرب واستعادة الأسرى تجاوز 100 ألف في غضون خمسة أيام فقط، ووفقًا للصحيفة، فإن أزمة الاحتجاجات في صفوف قوات الاحتياط أكبر بكثير مما يتم الإعلان عنه في وسائل الإعلام، وفي وقت لاحق، قالت وسائل إعلام أخرى إن عدد الموقعين تخطى 110 آلاف توقيع، ما يثير المزيد من القلق في تل أبيب.
الجيش يواجه ضغوطًا داخلية
وأفادت تقارير أخرى بأن الجيش الإسرائيلي قرر تقليص عدد قوات الاحتياط في مناطق القتال وتقليص أوامر الاستدعاء للمجندين الاحتياطيين، في أعقاب التصاعد المستمر في الاحتجاجات والمطالب بوقف العمليات العسكرية في غزة.
يذكر أن إسرائيل استأنفت في 18 مارس الماضي عملياتها العسكرية ضد قطاع غزة، منهية بذلك هدنة هشة استمرت لنحو شهرين والتي كانت قد بدأت في يناير 2025 بوساطة مصرية وقطرية وأمريكية، وقامت القوات الإسرائيلية بتنفيذ سلسلة غارات جوية مكثفة على عدة مناطق في القطاع، مع إحكام الحصار ومنع دخول المساعدات الإنسانية والإغاثية.
أسفرت الحرب على غزة منذ السابع من أكتوبر 2023 عن استشهاد أكثر من 51 ألف شخص وإصابة أكثر من 116 ألفًا، معظمهم من المدنيين النساء والأطفال، وفقًا لبيانات وزارة الصحة في غزة، والتي تعدها الأمم المتحدة موثوقة، في وقت تتزايد فيه الضغوطات الدولية على إسرائيل للتوصل إلى هدنة دائمة، وسط تصاعد الأزمات الإنسانية في القطاع المحاصر.