الأمم المتحدة: قوات حفظ السلام خط الدفاع الأخير في عالم يزداد انقساماً

الأمم المتحدة: قوات حفظ السلام خط الدفاع الأخير في عالم يزداد انقساماً
قوات حفظ السلام

 

أكد وكيل الأمين العام للأمم المتحدة لعمليات السلام، جان بيير لاكروا، أن عمليات حفظ السلام أصبحت أكثر أهمية من أي وقت مضى، في ظل تصاعد تعقيد النزاعات وتشابك دوافعها، ودعا المجتمع الدولي إلى تقديم دعم قوي لهذا المسار، مشيرًا إلى أن الاجتماع الوزاري المقبل في ألمانيا سيشكّل محطة رئيسية لتجديد الالتزام الدولي بهذه "الأداة الحيوية".

تحديات غير مسبوقة تواجه المجتمع الدولي

لفت لاكروا في مؤتمر صحفي من نيويورك الخميس إلى أن العالم يواجه حاليًا عددًا غير مسبوق من الصراعات منذ الحرب العالمية الثانية، مشيرًا إلى أن هذه النزاعات لا تقتصر فقط على داخل الدول، بل تمتد إلى ما بينها، وأكد أن النزاعات تتطور بسرعة من حيث طبيعتها ودوافعها، وسط حالة متزايدة من الانقسام الدولي، وهو ما وصفه بأنه "التحدي الأكبر"، وفق موقع أخبار الأمم المتحدة.

أعلنت الأمم المتحدة أن العاصمة الألمانية برلين ستستضيف يومي 13 و14 مايو اجتماعًا وزاريًا عالي المستوى بشأن حفظ السلام، بحضور الأمين العام أنطونيو غوتيريش، ومشاركة دولية وصفها لاكروا بـ"المشجّعة للغاية"، وأكد أن اللقاء يمثل "فرصة فريدة" لاستعراض واقع حفظ السلام ومواجهة التحديات التي تعصف به.

شدد المسؤول الأممي على أن قوات حفظ السلام تلعب دورًا محوريًا على الأرض، قائلاً إنها "تحمي مئات آلاف الأرواح يوميًا، وغالبًا ما تكون هي الفرق بين الحياة والموت"، وأوضح أن هذه القوات لا تقتصر مهمتها على التواجد الميداني، بل تسهم في منع تجدد الأعمال العدائية، ودعم جهود التفاوض، وتعزيز قدرات الحكومات المضيفة.

نحو حفظ سلام أكثر فعالية واستدامة

أوضح لاكروا أن المؤتمر سيتيح فرصة للنقاش حول كيفية تعزيز فعالية عمليات حفظ السلام، وضمان استمراريتها في ظل تحديات مالية متزايدة، ودعا إلى العمل الجماعي من قبل الدول الأعضاء والأمم المتحدة لتبقى عمليات حفظ السلام أداة موثوقة وفعالة في المستقبل.

تُعتبر عمليات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة أحد الأعمدة الأساسية في جهود المنظمة لضمان الأمن والاستقرار الدوليين، ومنذ إطلاق أول بعثة في عام 1948، توسع دور هذه القوات ليشمل حماية المدنيين، ودعم عمليات الانتقال السياسي، وتعزيز سيادة القانون، وسط تزايد في عدد المهام وتشابك السياقات السياسية والأمنية.



موضوعات ذات صلة


ابق على اتصال

احصل على النشرة الإخبارية