حريق في غابات ولاية نبراسكا الأمريكية يتخطى 6600 فدان
حريق في غابات ولاية نبراسكا الأمريكية يتخطى 6600 فدان
اجتاح حريق ضخم منطقة غابات وعرة في ولاية نبراسكا الأمريكية، حيث امتد ليغطي 6631 فداناً (2683 هكتاراً)، بحسب ما أعلنته السلطات المحلية، وتمكنت فرق الإطفاء من احتواء نحو 40% من الحريق حتى الخميس، بينما تواصلت الجهود لمكافحة ألسنة اللهب التي انتشرت في تضاريس صعبة بولاية تُعرف بطبيعتها البرية.
عملية حرق خرجت عن السيطرة
أكدت جيسيكا بوزيل، نائبة مدير الطوارئ في مقاطعتي براون وروك، أن الحريق اندلع يوم الاثنين الماضي نتيجة عملية حرق متحكم فيها خرجت عن السيطرة، وامتدت النيران بسرعة عبر وديان شديدة الانحدار ومناطق عشبية في منطقة ساندهيلز شمال وسط الولاية، وفق وكالة الأنباء الألمانية.
اقتربت النيران من بلدة جونستاون، التي لا يتجاوز عدد سكانها 60 نسمة، لتصبح الأقرب إلى مركز الحريق، ورغم الجهود المبذولة، تظل الطبيعة الوعرة للمنطقة تحدياً رئيسياً أمام السيطرة الكاملة على الحريق.
حريق نيوجيرسي يهدد آلاف المباني
وفي وقت سابق، اشتعل حريق كبير في ولاية نيوجيرسي شمال شرقي الولايات المتحدة، مما أجبر السلطات على إجلاء آلاف السكان، وإغلاق أجزاء من طريق "جاردن ستيت باركواي"، أحد أكثر الطرق السريعة ازدحاماً في البلاد.
أوضحت خدمة حرائق الغابات بالولاية أن الحريق امتد إلى ما يقارب 34 كيلومتراً مربعاً، وهدد أكثر من 1300 مبنى، كما انقطعت الكهرباء عن معظم مناطق ناحية بارنيغيت، حيث لا يزال نحو 25 ألف مشترك دون كهرباء، بينما صدرت أوامر إخلاء إلزامي لسكان بلدة لاسي المجاورة.
اقتراب النيران من موقع نووي
ازدادت المخاوف مع اقتراب الحريق من موقع محطة "أويستر كريك" النووية السابقة، التي تم إغلاقها عام 2018، وعلى الرغم من تأكيد السلطات أن المنشآت مقاومة للحريق، فقد تم الإبلاغ عن حريق صغير أُخمد مساء الثلاثاء داخل نطاق المحطة، مما أثار قلقاً واسعاً في صفوف السكان والمسؤولين.
ظواهر مناخية متطرفة
شهد العالم في السنوات الأخيرة تسارعاً مقلقاً في الظواهر المناخية الشديدة، من فيضانات وأعاصير وجفاف إلى حرائق الغابات، بسبب ارتفاع درجة حرارة الأرض بنحو 1.1 درجة مئوية منذ بداية عصر الصناعة، وفقاً للخبراء.
حذر علماء البيئة من أن حرائق الغابات لا تؤدي فقط إلى فقدان التنوع البيولوجي وتدمير الحياة البرية، بل تمثل أيضاً تهديداً مباشراً لدورة الأكسجين على الأرض، مع ارتفاع خطير في انبعاثات ثاني أكسيد الكربون، ما يفاقم من ظاهرة الاحتباس الحراري.
في تصريح سابق، قال الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش: "نصف البشرية في دائرة الخطر نتيجة فيضانات وجفاف وحرائق غابات"، مؤكداً أنه "لا يوجد بلد محصن من تداعيات الأزمة المناخية"، وداعياً الحكومات إلى تحرك فوري لخفض الانبعاثات وإنقاذ مستقبل الكوكب.