القبض على مجموعة مسلحة متورطة بجرائم قتل مروعة في سوريا

القبض على مجموعة مسلحة متورطة بجرائم قتل مروعة في سوريا
عناصر من الأمن السوري - أرشيف

أعلنت وزارة الداخلية السورية، اليوم الأحد، أن مديرية أمن مدينة حمص تمكنت من إلقاء القبض على مجموعة مسلحة كانت تابعة لما يعرف بـ"قوات الدفاع الوطني"، متورطة في تنفيذ سلسلة من الجرائم الدموية، أبرزها ذبح 17 مدنيًا بطريقة وحشية.

وأكدت الوزارة في بيان رسمي، أن التحقيقات الأولية كشفت عن تورط هذه المجموعة في تصفية المدنيين باستخدام السكاكين، في واحدة من أبشع الجرائم التي شهدتها محافظة حمص الواقعة وسط سوريا منذ سنوات.

تفاصيل أولية وتحقيقات

أوضحت وزارة الداخلية أن المجموعة المسلحة كانت تنشط تحت غطاء "الدفاع الوطني"، إحدى الفصائل الرديفة للجيش السوري التي تأسست في سياق الصراع المسلح في البلاد منذ عام 2012، لكنها تورطت لاحقًا في انتهاكات جسيمة لحقوق المدنيين.

وأشارت الوزارة إلى أن الموقوفين سيحالون إلى النيابة العامة لاستكمال إجراءات التحقيق واتخاذ التدابير القانونية بحقهم، وفق القوانين السارية في البلاد، مؤكدة أن الأجهزة الأمنية تواصل تحقيقاتها لكشف مزيد من الجرائم المحتملة المرتكبة من قبل هذه المجموعة.

ارتكاب تجاوزات وانتهاكات 

تُعد قوات "الدفاع الوطني" تشكيلًا شبه عسكري أنشأته السلطات السورية عام 2012، بهدف دعم الجيش النظامي في مواجهة الجماعات المسلحة المعارضة. 

وخلال سنوات النزاع، اتُهمت هذه القوات في عدة مناسبات بارتكاب تجاوزات وانتهاكات، بما في ذلك عمليات نهب وقتل خارج نطاق القانون.

وكانت محافظة حمص، التي توصف بـ"عاصمة الثورة"، قد شهدت معارك طاحنة بين القوات الحكومية والمعارضة المسلحة في السنوات الأولى من الحرب، قبل أن تفرض القوات الحكومية سيطرتها الكاملة عليها عام 2017، ما أدى إلى تغيير كبير في التركيبة السكانية والأوضاع الأمنية بالمنطقة.

صدمة بين الأهالي 

أثارت هذه الجريمة صدمة واسعة بين الأهالي، وأعادت إلى الواجهة المخاوف من تفلت بعض المجموعات المسلحة التي لم يتم ضبطها بالكامل بعد انتهاء العمليات العسكرية الكبرى.

ودعت منظمات حقوقية محلية ودولية مرارًا إلى حل الميليشيات الرديفة للجيش السوري ومحاسبة المسؤولين عن الانتهاكات، وسط اتهامات بأن بقاء هذه الفصائل يشكل تهديدًا مستمرًا للأمن العام وحياة المدنيين في المناطق الخاضعة لسيطرة الحكومة.



موضوعات ذات صلة


ابق على اتصال

احصل على النشرة الإخبارية