ترامب: أنا أدير أمريكا والعالم الآن ولا أفكر في ولاية ثالثة
ترامب: أنا أدير أمريكا والعالم الآن ولا أفكر في ولاية ثالثة
أكد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، في مقابلة مع مجلة ذا أتلانتك، نُشرت الاثنين، أن فترته الرئاسية الثانية تختلف كليًا عن الأولى، موضحًا أنه لم يعد يكتفي بإدارة البلاد، بل بات يقود "البلاد والعالم".
وأوضح ترامب أن ولايته الأولى اتسمت بالتحديات الداخلية ومحاولات النجاة من مؤامرات وصفها بـ"الفاسدة"، بينما يرى في ولايته الحالية دورًا قياديًا عالميًا أكثر وضوحًا وتأثيرًا.
وبشأن إمكانية ترشحه لولاية ثالثة، أجاب ترامب بقوله: "ليس هذا أمرًا أتطلع للقيام به، وأعتقد أنه سيكون صعبًا للغاية"، في إشارة إلى القيود الدستورية المعروفة، لكنه لم يستبعد صراحة الفكرة، ما أثار تكهنات جديدة في الأوساط السياسية الأمريكية.
قرارات تنفيذية مثيرة للجدل
منذ عودته إلى البيت الأبيض في يناير الماضي، باشر ترامب سلسلة من القرارات التنفيذية التي أثارت جدلاً واسعًا داخل الولايات المتحدة وخارجها.
وأعاد تفعيل عدد من السياسات المتشددة في ملفات الهجرة، وفرض قيودًا إضافية على برامج اللجوء والهجرة العائلية، ما أدى إلى احتجاجات واسعة ودعاوى قضائية من جماعات حقوقية ومحاكم فيدرالية.
وفي المجال الاقتصادي، فرض ترامب رسوماً جمركية جديدة على أغلب الدول، بما في ذلك الشركاء التجاريون الأساسيون مثل الاتحاد الأوروبي وكندا والمكسيك والصين.
ورغم تعليق بعض هذه الرسوم مؤقتًا حتى يوليو، فإن حالة عدم الاستقرار التي سببتها أثرت على الأسواق العالمية وأثارت مخاوف من عودة الحروب التجارية.
علاقات متوترة مع الحلفاء
أدت تصريحات ترامب المثيرة حول شراء جزيرة غرينلاند وطرح فكرة "انضمام كندا إلى الولايات المتحدة" إلى تدهور علاقات واشنطن مع بعض حلفائها التقليديين، وزادت من التوتر الدبلوماسي مع قادة الدول الغربية.
وعبر عدد من الزعماء الأوروبيين عن قلقهم من الاتجاهات الانعزالية والمواقف الأحادية التي تعود من جديد مع إدارة ترامب.
ومن المقرر أن يتوجه الرئيس ترامب، اليوم الثلاثاء، إلى ولاية ميشيغان، حيث سيشارك في تجمع جماهيري كبير في مقاطعة ماكومب، احتفالاً بمرور 100 يوم على عودته إلى الحكم، وهي مناسبة يسعى من خلالها إلى استعراض إنجازاته وتأكيد شعبيته المتزايدة في المناطق الصناعية الحيوية.