"أسوشيتد برس": إدارة ترامب تنوي تصنيف "عصابات هايتي" منظمات إرهابية أجنبية

"أسوشيتد برس": إدارة ترامب تنوي تصنيف "عصابات هايتي" منظمات إرهابية أجنبية
العنف المسلح في هايتي

أبلغت إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، الكونجرس بأنها تعتزم تصنيف عصابات هايتي منظمات إرهابية أجنبية، ويعكس هذا التحرك تصعيدًا في الضغط على الجماعات الإجرامية التي تنشط في الولايات المتحدة، مع تشديد الإجراءات ضد أي شخص يسهم في دعمها، بحسب ما ذكرت وكالة "أسوشيتد برس"، اليوم الأربعاء.

تسعى وزارة الخارجية الأمريكية إلى تصنيف العصابات الهايتية، مثل "فيف أنسام" و"جران جريف"، كمنظمات إرهابية أجنبية، ويعني هذا التصنيف فرض عقوبات وجزاءات على الأفراد أو الكيانات التي تقدم "دعمًا ماديًا" لهذه الجماعات.

وجاء هذا الإعلان بعد أن أرسلت إدارة ترامب إشعارًا إلى لجان الكونجرس في 23 أبريل 2024، بشأن نيتها اتخاذ هذا القرار.

تصعيد الضغط على العصابات

بحب الوكالة لا تعد هذه الخطوة الأولى من نوعها، حيث قامت وزارة الخارجية الأمريكية في وقت سابق بتصنيف ثماني منظمات أمريكية لاتينية كمنظمات إجرامية، في محاولة لزيادة الضغط على العصابات الناشطة في الولايات المتحدة، ويبدو أن هذه الخطوة جزء من استراتيجية أوسع لتطبيق نفس السياسات على العصابات الهايتية.

وأكدت "أسوشيتد برس" أنه إذا تم تنفيذ التصنيف، سيكون لهذه الخطوة تبعات كبيرة، بما في ذلك فرض عقوبات صارمة على أفراد العصابات والداعمين لهم.

ولفتت إلى أن هذا التحرك يشير إلى أن إدارة ترامب تسعى إلى توسيع تعريف "الإرهاب الأجنبي"، الذي كان في السابق مقتصرًا على الجماعات الكبرى مثل تنظيم القاعدة وتنظيم داعش، ليشمل العصابات الإجرامية.

العلاقات الأمريكية الهايتية

يأتي هذا الإعلان في وقت حساس بالنسبة للعلاقات الأمريكية الهايتية، حيث سبق أن ألغت إدارة ترامب في فبراير الماضي إجراءات الحماية المؤقتة التي كانت تحمي نحو نصف مليون مهاجر هايتي من الترحيل، هذا التصنيف قد يؤدي إلى مزيد من التوتر بين البلدين في ظل سياستها الحازمة تجاه قضايا الهجرة والجريمة.

تسعى إدارة ترامب، منذ بداية ولايته، إلى تبني سياسة صارمة تجاه الهجرة، بما في ذلك اتخاذ إجراءات ضد المهاجرين واللاجئين، ومن بين أبرز قراراته في هذا السياق كانت محاولة محاربة العصابات الإجرامية في أمريكا اللاتينية، مثل "ترين دي أراجوا" الفنزويلية، التي تم تصنيفها كمنظمة إرهابية في وقت سابق.

وتواصل إدارة ترامب فرض سياسات تقييدية تجاه المهاجرين، وفرض عقوبات على منظمات ووحدات موجهة ضد الأمن القومي الأمريكي.

تصاعد في نفوذ العصابات

وتشهد هايتي منذ سنوات تصاعداً في نفوذ العصابات المسلحة، خاصة في العاصمة بور أو برنس، حيث تسيطر هذه الجماعات على أحياء بأكملها وتشن هجمات ضد المدنيين وقوات الأمن، ومع ضعف الدولة وانهيار مؤسساتها، أصبح السكان محاصرين بين العنف اليومي وغياب الحماية، ما أدى إلى ارتفاع معدلات القتل والإصابات.

ووفقاً للأمم المتحدة، قُتل 1518 شخصاً وأصيب 572 آخرون خلال الأشهر الثلاثة الأولى من العام الحالي بسبب أعمال العنف التي تمارسها العصابات المسلحة، وقوات الأمن، وحتى ميليشيات الدفاع الذاتي.



موضوعات ذات صلة


ابق على اتصال

احصل على النشرة الإخبارية