"النرويجي للاجئين": إسرائيل تقضي على فرص الفلسطينيين في الزراعة والصيد

أكد المجلس النرويجي للاجئين أن إنتاج الغذاء في قطاع غزة أصبح شبه مستحيل، نتيجة الغارات الجوية الإسرائيلية التي طالت القطاع الزراعي بشكل واسع، إلى جانب عمليات تجريف منهجية للأراضي الصالحة للزراعة، ما أدى إلى تدمير البنية الزراعية الأساسية في القطاع المحاصر.

وأشار المجلس النرويجي في تقديرات نقلتها وكالة "أسوشيتد برس"، اليوم السبت، إلى أن القوات البحرية الإسرائيلية استهدفت أيضًا الصيادين في قطاع غزة، رغم أن الصيد كان يُعد من آخر الحرف القليلة التي يمكن أن توفر الغذاء بشكل مباشر للسكان الذين يعيشون تحت الحصار، في ظل انهيار سلاسل الإمداد والمساعدات.

حرمان من مصادر العيش

وأوضح المجلس أن هذه السياسات العنيفة والمتواصلة حرمت سكان غزة من مصادر عيشهم الطبيعية، كالزراعة والصيد، بصورة تكاد تكون نهائية.

وأضاف أن استمرار الحصار على هذه الوتيرة ينذر بكارثة إنسانية محققة، قد تؤدي إلى وفاة آلاف الأشخاص جوعًا، فضلًا عن استشهاد أكثر من 52 ألف فلسطيني منذ بدء العدوان الإسرائيلي في أكتوبر 2023.

استئناف الحرب

يذكر أن إسرائيل استأنفت في 18 مارس الماضي عملياتها العسكرية ضد قطاع غزة منهيةً بذلك هدنة هشة استمرت لنحو شهرين كانت قد بدأت في يناير الماضي بوساطة مصرية قطرية أمريكية، ونفذت سلسلة غارات جوية مكثفة وأحزمة نارية على عدة مناطق في القطاع مع إحكام الحصار ومنع دخول المساعدات الإنسانية والإغاثية.

أسفرت الحرب التي شنتها إسرائيل على غزة منذ أحداث السابع من أكتوبر لعام 2023 عن استشهاد أكثر من 52 ألف شخص وإصابة أكثر من 117 ألفًا، معظمهم من المدنيين النساء والأطفال، وفقًا لبيانات وزارة الصحة في غزة، والتي تعتبرها الأمم المتحدة موثوقة وسط أزمة واحتياجات إنسانية هائلة.