رسوم ترامب الجمركية تفاقم عجز الميزان التجاري الأمريكي في مارس

سجّل الميزان التجاري للولايات المتحدة في شهر مارس الماضي عجزًا تاريخيًا بلغ 140.5 مليار دولار، في وقت تحاول فيه الشركات الأمريكية تسريع عمليات الاستيراد تحسبًا لتطبيق قرار الرئيس دونالد ترامب بفرض رسوم شاملة على الواردات.

وأظهرت البيانات الاتحادية الصادرة، الثلاثاء، أن العجز التجاري تضاعف تقريبًا مقارنةً بشهر مارس من العام الماضي، حين بلغ العجز نحو 68.6 مليار دولار، ويقيس العجز الفارق بين صادرات البلاد من السلع والخدمات ووارداتها منها وفق وكالة “أسوشيتدبرس”.

زيادة طفيفة في الصادرات 

وبلغت قيمة صادرات الولايات المتحدة في مارس حوالي 278.5 مليار دولار، بزيادة 500 مليون دولار فقط عن الشهر السابق، في حين ارتفعت الواردات بشكل حاد إلى نحو 419 مليار دولار، بزيادة 17.8 مليار دولار خلال الفترة ذاتها.

قرارات تؤجج التوترات

ويأتي هذا التدهور في وقت تصاعدت فيه التوترات التجارية العالمية، بعد أن لوّح ترامب في الأشهر الأخيرة بفرض رسوم جمركية مرتفعة، قبل أن يعلن في الثاني من أبريل عن ما سمّاه "يوم التحرير"، والذي كشف فيه عن فرض رسوم شاملة على جميع الشركاء التجاريين للولايات المتحدة، باستثناء الصين، التي لم تُمنَح تأجيلًا.

وتؤكد إدارة ترامب أن هذه الرسوم ستسهم في تقليص العجز التجاري المزمن المستمر منذ عام 1975، إلى جانب تحفيز التصنيع المحلي وزيادة الإيرادات الفيدرالية، غير أن خبراء الاقتصاد يحذرون من تداعيات وخيمة على الشركات والمستهلكين والاقتصاد العالمي، في ظل تصاعد التكاليف نتيجة الرسوم الجديدة.

وبدأت الآثار السلبية تظهر بالفعل، حيث ارتفعت تكاليف التشغيل بالنسبة للشركات التي تعتمد على سلاسل التوريد العالمية، ما يُنذر بزيادة متوقعة في أسعار العديد من السلع اليومية التي يعتمد عليها المستهلك الأمريكي.