استشهاد 11 فلسطينياً بينهم 8 من عائلة واحدة إثر غارات إسرائيلية على غزة
استشهاد 11 فلسطينياً بينهم 8 من عائلة واحدة إثر غارات إسرائيلية على غزة
استُشهد 11 فلسطينيًا، بينهم 8 أفراد من عائلة واحدة، اليوم الأربعاء، في غارتين جويتين شنّهما الطيران الحربي الإسرائيلي على منزلين في شمال وجنوب قطاع غزة، وفق ما أعلن الدفاع المدني الفلسطيني.
وقال المتحدث باسم الدفاع المدني، المسعف محمود بصل: "نُقل إلى المستشفيات 11 شهيدًا، بينهم طفلة لا يتجاوز عمرها عامين، إضافة إلى أكثر من 20 مصابًا، معظمهم من الأطفال والنساء"، وفق وكالة "فرانس برس".
وأكد بصل أن الغارة الأولى استهدفت منزل عائلة القدرة في وسط مدينة خان يونس جنوبي القطاع، وأسفرت عن استشهاد 8 من أفراد العائلة، تراوح أعمارهم بين عامين و54 عامًا، وإصابة 12 آخرين.
وأضاف: "الجيش الإسرائيلي استهدف المنزل دون سابق إنذار، في عملية قتل عمد بحق المدنيين"، أما الغارة الثانية، فقد طالت منزل عائلة عبد القادر في حي تل الزعتر بمخيم جباليا شمال القطاع، وأدت إلى استشهاد 3 مدنيين، وانتشال 8 جرحى -على الأقل- من تحت الركام.
ضربات على الأحياء الشرقية
إلى جانب الغارتين، أشار بصل إلى أن القوات الإسرائيلية نفّذت عمليات "نسف وتدمير متعمد" لعدد من المنازل السكنية في أحياء الزيتون والتفاح شرق مدينة غزة، ما أدى إلى تشريد عشرات العائلات واندلاع حالة من الذعر في صفوف السكان، خاصة الأطفال. ولم يصدر أي تعليق رسمي من الجيش الإسرائيلي بشأن هذه الغارات حتى اللحظة.
وتأتي هذه المجازر بعد استئناف الجيش الإسرائيلي عملياته العسكرية في قطاع غزة بتاريخ 18 مارس الماضي، عقب انتهاء هدنة دامت شهرين مع حركة حماس.
وكانت الحرب قد اندلعت في 7 أكتوبر 2023، إثر هجوم مفاجئ نفذته حماس على جنوب إسرائيل، أسفر عن مقتل 1218 شخصًا معظمهم من المدنيين، بحسب إحصاءات إسرائيلية نقلتها وكالة فرانس برس.
حصيلة كارثية للضحايا
ومنذ اندلاع الحرب، ارتفعت حصيلة الضحايا الفلسطينيين إلى ما لا يقل عن 52,615 شهيدًا، وفق آخر بيانات صادرة عن وزارة الصحة في غزة، والتي تعدها الأمم المتحدة بيانات موثوقة.
وتشير التقارير الميدانية إلى أن غالبية الضحايا من النساء والأطفال، ما يثير قلقًا واسعًا لدى المنظمات الإنسانية الدولية.