منسق الرهائن بإسرائيل يفنّد تصريحات ترامب بشأن عدد الأسرى الأحياء في غزة

منسق الرهائن بإسرائيل يفنّد تصريحات ترامب بشأن عدد الأسرى الأحياء في غزة
إسرائيليون يحملون صور ذويهم

ناقض منسق شؤون الرهائن والمفقودين في إسرائيل، غال هيرش، تصريحات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، مؤكدا أن عدد الرهائن الأحياء المحتجزين لدى حركة حماس في قطاع غزة لم يتغير.

 وجاء تصريح هيرش الأربعاء عبر حسابه على منصة "إكس"، حيث كتب: "تحتجز حماس 59 رهينة، بينهم 24 على قائمة الرهائن الأحياء، و35 على قائمة الذين تم تأكيد وفاتهم رسمياً" وفق فرانس برس.

وكان ترامب قد صرّح يوم الثلاثاء بأن ثلاثة من الرهائن لدى حماس لقوا حتفهم، مما يعني أن عدد الأحياء قد انخفض إلى 21 فقط، بحسب زعمه.

وأضاف: "علينا محاولة إنقاذ أكبر عدد ممكن من الرهائن، هذا الوضع رهيب"، في تصريح زاد من تعقيد النقاش حول مصير المحتجزين، خاصة في ظل عدم صدور تأكيد رسمي إسرائيلي يدعم تصريحاته.

تقدير عدد المحتجزين بـ58 شخصاً

في آخر تحديث رسمي، أعلن الجيش الإسرائيلي أنه من أصل 251 رهينة احتُجزوا في أعقاب هجوم حماس على جنوب إسرائيل في السابع من أكتوبر 2023، لا يزال 58 شخصاً محتجزين في قطاع غزة، بينهم 34 تأكد مقتلهم، كما أشارت التقارير إلى أن حماس لا تزال تحتفظ برفات جندي إسرائيلي منذ عام 2014.

وجاء هذا التناقض في التصريحات ضمن أجواء من السجال السياسي الحاد داخل إسرائيل حول سبل التعامل مع قضية الرهائن، خصوصاً منذ انتهاء الهدنة الأخيرة في 17 مارس، التي استمرت ستة أسابيع وشهدت عمليات تبادل للرهائن والمعتقلين الفلسطينيين.

واستأنفت إسرائيل هجماتها العسكرية في غزة في 18 مارس، وهو ما أعقبه إعلان حماس فقدان الاتصال بالرهينة عيدان ألكسندر بعد ضربة إسرائيلية استهدفت مكان احتجازه وقتلت أحد عناصر الحراسة المكلفين به.

الحصيلة الإنسانية ترتفع 

منذ استئناف العمليات العسكرية، أفادت وزارة الصحة في غزة، التي تُعتبر أرقامها موثوقة من قبل الأمم المتحدة، بمقتل 2507 أشخاص إضافيين، لترتفع حصيلة الشهداء منذ بداية الحرب إلى 52,615 شخصاً، معظمهم من المدنيين.

وتفرض إسرائيل منذ الثاني من مارس حصاراً شاملاً على قطاع غزة، وتمنع دخول أي مساعدات إنسانية، وسط تحذيرات أممية من كارثة إنسانية متفاقمة.

ومن المقرر أن يقوم الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بزيارة تشمل السعودية وقطر والإمارات الأسبوع المقبل، في وقت تشهد فيه المنطقة توتراً متصاعداً واهتماماً متزايداً من المجتمع الدولي بملف الرهائن والحرب المستمرة في غزة.



موضوعات ذات صلة


ابق على اتصال

احصل على النشرة الإخبارية