بيل غيتس: الذكاء الاصطناعي مفتاح ابتكارات الصحة والتعليم والزراعة

أشاد الملياردير الأمريكي والمؤسس المشارك لشركة "مايكروسوفت" بيل غيتس، اليوم الأربعاء، بالدور المحوري الذي سيؤديه الذكاء الاصطناعي في دفع عجلة التقدم في مجالات الصحة العامة والتعليم والزراعة، مؤكدًا أن هذا التطور التكنولوجي سيُحدث "نقلة نوعية" في حياة الملايين حول العالم.

وأوضح غيتس، خلال لقائه مع الرئيس الإندونيسي برابوو سوبيانتو في العاصمة جاكرتا، أن الذكاء الاصطناعي "سيساعدنا على اكتشاف أدوات جديدة وتقديم نصائح متقدمة في مجالات الصحة والتعليم والزراعة"، مشيرًا إلى أن هذا التقدم يأتي في وقت تحتاج فيه الدول النامية إلى حلول فعالة وقابلة للتطبيق لمواجهة التحديات الصحية والتعليمية التي تعوق التنمية المستدامة، وفق وكالة "فرانس برس".

وتمتلك إندونيسيا، التي يبلغ عدد سكانها أكثر من 280 مليون نسمة، أكبر اقتصاد في منطقة جنوب شرق آسيا، وتشهد حاليًا توسعًا متزايدًا في مجال البنية التحتية الرقمية، بما في ذلك مراكز البيانات وتقنيات الذكاء الاصطناعي. 

ويأتي تصريح غيتس في سياق اهتمام عالمي متزايد بإدماج الذكاء الاصطناعي في السياسات العامة ومشاريع التنمية، خاصة في البلدان ذات الكثافة السكانية العالية.

الحرب ضد الأوبئة

أكد غيتس أن الذكاء الاصطناعي بات يمثل أداة حاسمة في مكافحة الأوبئة، قائلاً: "بعد أن نجحنا في القضاء على شلل الأطفال في معظم أنحاء العالم، نرغب الآن في إنهاء الحصبة والملاريا، نمتلك أدوات جديدة، وبالطبع، فإن تفاؤلي بتحقيق هذا الهدف ينبع من امتلاكنا للذكاء الاصطناعي".

تشكل مكافحة شلل الأطفال إحدى أطول المعارك الصحية التي تخوضها المنظمات الدولية، ولا سيما منظمة الصحة العالمية واليونيسف، إذ أُطلقت أولى حملات القضاء عليه منذ أكثر من أربعة عقود.

ويعد الفيروس شديد العدوى وينتقل غالبًا من خلال المياه الملوثة، وهو يصيب بشكل خاص الأطفال دون سن الخامسة، مسببًا شللًا دائمًا وقد يؤدي إلى الوفاة.

تبرعات من غيتس لإندونيسيا

كشف الرئيس الإندونيسي برابوو سوبيانتو أن بيل غيتس قدّم دعمًا ماليًا يتجاوز 159 مليون دولار منذ عام 2009، وتركزت هذه التبرعات بشكل أساسي في القطاع الصحي، لا سيما دعم برامج اللقاحات الوطنية، ما ساهم في تعزيز جهود الحكومة في القضاء على الأمراض السارية وتحسين مستوى الرعاية الصحية للأطفال.