فاينانشال تايمز: سياسات ترامب تهدد ريادة أمريكا في سباق الذكاء الاصطناعي

فاينانشال تايمز: سياسات ترامب تهدد ريادة أمريكا في سباق الذكاء الاصطناعي
سباق الذكاء الاصطناعي - أرشيف

حذّرت صحيفة "فاينانشال تايمز" البريطانية، اليوم الثلاثاء، من أن السياسات التي تتبعها إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بشأن الطاقة النظيفة، قد تعوق قدرة الولايات المتحدة على مواكبة السباق العالمي المتسارع نحو تطوير تقنيات الذكاء الاصطناعي. 

وأكدت الصحيفة البريطانية، أن هذه التوجهات قد تُفقد واشنطن موقعها المتقدم في هذا المجال الحيوي، ولا سيما في مواجهة الصين، وفق وكالة "فرانس برس".

وأوضحت الصحيفة أن إدارة ترامب، خلال ولايته السابقة، قامت بتعليق مشاريع تطوير الطاقة النظيفة على الأراضي الفيدرالية، بالإضافة إلى إيقاف برامج القروض الحكومية التي كانت موجهة لتمويل مبادرات الطاقة المتجددة. 

وأدى هذا التراجع، وفق الخبراء، إلى إضعاف البنية التحتية للطاقة، وهي البنية التي تمثل ركيزة أساسية للقطاعات الرقمية الحديثة، وعلى رأسها الذكاء الاصطناعي.

الصين تتقدم استراتيجياً

ونقلت الصحيفة عن سيمون نينان، نائب رئيس شركة Hitachi Vantara، قوله إن الولايات المتحدة "تخاطر استراتيجياً بتقويض مكانتها العالمية في سباق الذكاء الاصطناعي، في ظل نهج الصين الاستباقي لتحديث شبكة الكهرباء وتوزيع الطاقة لديها بكفاءة عالية". 

وعدّ نينان، استمرار الموقف السلبي تجاه الطاقة المتجددة في أمريكا قد يُعوق قدرتها على تلبية الطلب المتزايد على الكهرباء مع التطور السريع للتقنيات الرقمية.

ولفت التقرير إلى أن مراكز معالجة البيانات العملاقة ستضيف بحلول عام 2030 نحو 83.7 غيغاواط من الطلب على الكهرباء، ما يعادل زيادة ضخمة تعادل إنشاء ولاية جديدة بحجم تكساس داخل شبكة الكهرباء الأمريكية. 

ويعني هذا أن البلاد ستحتاج إلى تعزيز قدراتها الإنتاجية بسرعة، وهو ما يتطلب الاعتماد على مصادر طاقة متجددة نظيفة ومرنة بدلًا من محطات الوقود التقليدية.

الطاقة المتجددة أقل تكلفة

أشارت الصحيفة، استنادًا إلى خبراء، إلى أن إنشاء مشاريع الطاقة المتجددة يُعد اليوم أكثر سهولة وأقل تكلفة من بناء محطات كهرباء تقليدية جديدة، خاصة في ظل التقدم التقني في هذا المجال. ومع ذلك، فإن تخفيضات ترامب في الميزانية تعرقل هذا التوجه.

وفي سياق متصل، كانت "فاينانشال تايمز" قد كشفت سابقًا أن ترامب اقترح في ميزانيته لعام 2026 خفض النفقات غير الدفاعية بـ163 مليار دولار، وهو ما طال قطاعات استراتيجية مثل البيئة والطاقة المتجددة والتعليم والمساعدات الخارجية. 

ويثير هذا التوجه قلقًا متزايدًا من أن الولايات المتحدة قد تفقد تفوقها التكنولوجي العالمي في ظل غياب الاستثمارات اللازمة للبنية التحتية.



موضوعات ذات صلة


ابق على اتصال

احصل على النشرة الإخبارية