"اليونيسف" تستهدف تأهيل مدارس فيتنام للتكيف مع التغيرات المناخية
"اليونيسف" تستهدف تأهيل مدارس فيتنام للتكيف مع التغيرات المناخية
انطلقت اليوم الخميس دورة تدريبية مكثفة تستمر لأربعة أيام في مقاطعة لاو كاي بفيتنام، تهدف إلى تأهيل المدارس للتكيف مع التغيرات المناخية وبناء نماذج ذكية تقلل من آثار الكوارث بدعم من منظمة الأمم المتحدة للطفولة (اليونيسف).
وتتوزع الدورة التدريبية على يومين من التدريب النظري المباشر، يتبعها يومان من التطبيق الميداني في عدد من المدارس، يشارك فيها متخصصون من إدارات التعليم ومديرو مدارس، مع إعطاء الأولوية للمؤسسات التعليمية في المناطق الجبلية والمدارس الداخلية الخاصة بالأقليات العرقية، وفق موقع "vietnam.vn".
ينقل مستشارو التعليم المركزي في فيتنام مهارات عملية للمشاركين حول كيفية تصميم نماذج "المدارس الذكية"، بما يتلاءم مع الظروف البيئية والمناخية الفعلية للموقع الجغرافي.
ضمن الجانب العملي من التدريب، يزور المشاركون ثلاث مدارس هي لانج نو، فوك خانه، وكوانج كيم، حيث ينظمون أنشطة تعليمية وتوعوية تجمع الطلاب والمعلمين وأولياء الأمور، وتركّز على كيفية جعل المدرسة مركزًا آمنًا وصديقًا للبيئة في مواجهة الكوارث.
تعليم مقاوم للكوارث
يركّز البرنامج على تمكين المدارس من التكيّف مع الكوارث الطبيعية والأوبئة عبر تخطيط ذكي للبنية التحتية، واعتماد ممارسات تدريسية مرنة، كما يسعى لتأهيل كوادر التعليم في فيتنام على التصرف السريع خلال الأزمات، وتحسين البيئة المدرسية لتكون أكثر أمنًا واستدامة.
المشروع جزء من خطة الدعم الطارئ بعد العاصفة رقم 3، ويتضمّن وحدات متكاملة تشمل التعليم، والصحة، والزراعة، تستهدف مناطق متضررة بشدة، ويأتي هذا في إطار تعاون بين اليونيسف والسلطات المحلية لتعزيز الصمود المجتمعي.
تزايدت خلال السنوات الأخيرة الحاجة إلى نماذج "مدارس ذكية" تتعامل بمرونة مع تحديات التغير المناخي، خصوصًا في المناطق الريفية والجبلية المعرضة للفيضانات أو الانهيارات الأرضية، ولا تقتصر المدارس الذكية على البنية التحتية الذكية فقط، بل تشمل أيضًا نهجًا تعليميًا يدمج الاستجابة للطوارئ والوعي البيئي في المناهج، مما يعزز من قدرة المجتمع بأكمله على التكيّف مع الواقع المناخي المتغير.
معالجة آثار تغير المناخ
وتؤكد الهيئة الحكومية الدولية المعنية بتغير المناخ الضرورة الملحة لمعالجة الآثار المكثفة لتغير المناخ وضمان التكيف والمرونة لدى الفئات الأكثر ضعفاً.
ووفقا لبيانات مكتب الأمم المتحدة للحد من مخاطر الكوارث، فإن عدد الكوارث قد تضاعف تقريبًا منذ عام 2000، بينما تضاعفت الخسائر الاقتصادية الناتجة بمعدل ثلاثة أضعاف، ويرجع ذلك أساسًا إلى تغير المناخ، وإذا لم يتم اتخاذ أي إجراء لخفض انبعاثات غازات الاحتباس الحراري فقد تكون هناك زيادة بنسبة 40% في عدد الكوارث بحلول عام 2030.