انهيار مبنى آيل للسقوط يودي بحياة 9 أشخاص في المغرب
والبحث تحت الأنقاض مستمر
لقي تسعة أشخاص مصرعهم وأصيب سبعة آخرون بجروح متفاوتة الخطورة إثر انهيار مبنى سكني مكوّن من عدة طوابق في حي الحسني بمنطقة المرينيين بمدينة فاس شمال المغرب، فجر الجمعة، وفق ما أفادت به السلطات المحلية ونقلته وكالة فرانس برس.
وأكد المصدر أن عمليات البحث لا تزال جارية صباح الجمعة، حيث تعمل فرق الإنقاذ على تمشيط أنقاض البناية المنهارة، في محاولة للعثور على أي ناجين أو انتشال ضحايا محتملين لا يزالون تحت الركام.
مصنّف ضمن البنايات الآيلة للسقوط
أوضحت السلطات المغربية أن المبنى المنهار كان مدرجًا ضمن قائمة البنايات المهددة بالانهيار، وقد صدرت في وقت سابق أوامر بإخلائه حفاظًا على سلامة السكان، إلا أن بعض العائلات واصلت الإقامة فيه، ما أدى إلى هذه الفاجعة.
وأعلنت الجهات المختصة فتح تحقيق عاجل للوقوف على ملابسات الحادث وتحديد المسؤوليات، في وقت تتواصل فيه جهود الإغاثة وسط صدمة سكان الحي.
إخلاء احترازي للمنازل المجاورة
بادر عناصر الحماية المدنية والسلطات المحلية إلى إجلاء سكان المنازل المجاورة كإجراء احترازي تحسبًا لأي انهيارات أخرى محتملة قد تشكّل خطرًا على حياة السكان في المنطقة المحيطة بالبناية المنكوبة.
تعدّ مدينة فاس، إحدى أقدم وأهم المدن التاريخية في المغرب، عرضة لحوادث مماثلة بسبب انتشار عدد كبير من البنايات القديمة والهشة، ففي فبراير 2023، شهدت المدينة حادثًا مشابهًا أسفر عن مقتل خمسة أشخاص بعد انهيار منزل قديم في المدينة العتيقة.
تكرار هذه الحوادث يسلّط الضوء على أزمة البنايات الآيلة للسقوط في المدن المغربية، وما يرافقها من تحديات في التعامل مع أوامر الإخلاء، والضغط السكاني، وغياب البدائل السكنية الآمنة للأسر الفقيرة.