"وفا": استشهاد 7 فلسطينيين في قصف إسرائيلي استهدف نازحين بغزة

استشهد 7 مواطنين فلسطينيين، بينهم 5 من عائلة واحدة، وأصيب آخرون بجراح متفاوتة، فجر اليوم السبت، جراء سلسلة غارات عنيفة نفذتها طائرات الجيش الإسرائيلي على مناطق متفرقة من قطاع غزة، استهدفت بشكل مباشر مواقع تؤوي نازحين وأحياء سكنية مكتظة، ما تسبب في سقوط ضحايا مدنيين بينهم نساء وأطفال.

أكدت مصادر محلية لوكالة الأنباء الفلسطينية (وفا)، أن طائرات الجيش الإسرائيلي شنت غارة جوية عنيفة على خيمة تؤوي نازحين من عائلة طليب في حيّ الصبرة بمدينة غزة، ما أدى لاستشهاد خمسة أفراد من العائلة، وهم: صقر أحمد فؤاد طليب، وزوجته هند، وأبناؤهم أحمد، وحمزة، وعبد العزيز، وسط حالة من الصدمة والحزن بين السكان الذين هرعوا لمحاولة إنقاذ من تبقى تحت الركام.

وتُعد هذه المجزرة امتدادًا لسلسلة من الهجمات التي طالت العائلات النازحة في القطاع، حيث تتعمد قوات الاحتلال استهداف تجمعات سكنية مؤقتة، ما يُفاقم الكارثة الإنسانية المتواصلة منذ أشهر.

قصف واستهدافات متعددة

بالتزامن مع مجزرة حي الصبرة، استهدفت طائرة استطلاع إسرائيلية مواطنين في منطقة حيّ التفاح شرق مدينة غزة، ما أدى إلى استشهاد شاب فلسطيني لم تُعرف هويته بعد. 

وشنت طائرات الجيش الإسرائيلي غارات أخرى على مناطق شرق حي الشجاعية، وسط تصاعد حدة الغارات الليلة الماضية.

وفي جنوب قطاع غزة، أطلقت زوارق الجيش الإسرائيلي الحربية نيرانها بكثافة نحو شاطئ مدينة رفح، ما أسفر عن استشهاد المواطن محمد سعيد البردويل، وفق ما أفادت به مصادر طبية ومحلية.

وفي تطور آخر، قصفت مدفعية الاحتلال منطقة المواصي غرب رفح، ما أدى إلى إصابة مواطنين بجروح متوسطة، نُقلاً على إثرها إلى مستشفى أبو يوسف النجار لتلقي العلاج.

تصاعد القصف والمعاناة الإنسانية

تتزامن هذه الهجمات مع استمرار الأزمة الإنسانية غير المسبوقة في قطاع غزة، حيث يعيش أكثر من مليون نازح في ظروف مأساوية، ويعاني السكان نقصاً حاداً في المياه والطعام والدواء، في ظل شلل كامل في المنظومة الصحية جراء تدمير المستشفيات أو خروجها عن الخدمة بفعل القصف المستمر.

ودعت منظمات إنسانية ودولية، في مقدمتها الأمم المتحدة والصليب الأحمر، إلى وقف فوري لإطلاق النار، والسماح بدخول المساعدات والإغاثة للمدنيين، محذرة من أن استمرار العمليات العسكرية بهذه الوتيرة سيؤدي إلى مزيد من المجازر والانهيار الكامل للوضع الإنساني.