"الأونروا": القوات الإسرائيلية تجبر 550 طالباً في القدس على ترك التعليم

أعلنت وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا)، اليوم السبت، أن أكثر من 550 طالباً وطالبة اضطروا لترك مدارسهم في القدس الشرقية، بعد اقتحام القوات الإسرائيلية ثلاث مدارس تابعة للوكالة في مخيم شعفاط، يوم الخميس الماضي.

وذكرت الأونروا، في بيان نشرته عبر صفحتها الرسمية على فيسبوك، أن القوات الإسرائيلية المدججة بالسلاح نفذت أوامر إغلاق "غير شرعية" صدرت قبل شهر، ما دفع الوكالة إلى إجلاء كافة الطلبة من المدارس الست التابعة لها في القدس الشرقية.

الحق في التعليم

عدّت الوكالة هذا التدخل العسكري يشكل "هجوماً صارخاً على حق الأطفال في التعليم"، مؤكدة أن الوضع يحرم مئات الأطفال من استكمال عامهم الدراسي في بيئة آمنة ومستقرة.

ودعت الأونروا إلى ضرورة دعم تفويضها في الضفة الغربية، بما في ذلك القدس الشرقية، والذي أقرته الجمعية العامة للأمم المتحدة، لضمان استمرار خدماتها الإنسانية والتعليمية للاجئين الفلسطينيين.

وتدير وكالة الأونروا عددًا من المدارس في القدس الشرقية، التي تضم آلاف الطلاب الفلسطينيين، معظمهم من أبناء اللاجئين، وتشكّل هذه المدارس شبكة تعليمية حيوية في ظل نقص الخدمات التعليمية المقدّمة من الجانب الإسرائيلي للفلسطينيين في المدينة.

محاولات لطمس الوجود الفلسطيني

ويُنظر إلى تقليص خدمات الوكالة أو منعها من العمل في القدس ضمن محاولات أوسع لطمس الوجود المؤسسي الفلسطيني في المدينة.

يأتي هذا الإجراء في وقت تشهد فيه الأراضي الفلسطينية، بما فيها القدس الشرقية، توترًا متصاعدًا على خلفية الحرب المستمرة على غزة والاحتجاجات الشعبية والطلابية المؤيدة لفلسطين في العديد من دول العالم، وهو ما يزيد من حدة التوتر داخل المدينة المقدسة.