"السلطة الفلسطينية": إغلاق مدارس الأونروا بالقدس "انتهاك صارخ لحق التعليم"
"السلطة الفلسطينية": إغلاق مدارس الأونروا بالقدس "انتهاك صارخ لحق التعليم"
أدانت وزارة التربية والتعليم الفلسطينية، اليوم الخميس، قيام السلطات الإسرائيلية بإغلاق مدارس تابعة لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) في القدس الشرقية، معتبرة ذلك "انتهاكًا صريحًا لحق الأطفال في التعليم"، وداعية المجتمع الدولي إلى التدخل العاجل.
بحسب مصور وكالة "فرانس برس" فإن القوات الإسرائيلية أغلقت مدرستين على الأقل من مدارس الأونروا في مخيم شعفاط، وعلّقت قرار الإغلاق المكتوب بالعبرية على أحد مداخلها، من جانبها، قالت الأمم المتحدة إن ثلاث مدارس أُغلقت فعليًا في المخيم نفسه.
وأضافت الأونروا أن أحد موظفيها تم توقيفه من قبل السلطات الإسرائيلية، دون تقديم تفاصيل إضافية حول أسباب الاعتقال أو المدة المحتملة.
دعوة لموقف دولي
وقال المتحدث باسم الوزارة، صادق خضور، في تصريح أوردته وكالة فرانس برس: "وزارة التربية والتعليم العالي تدين هذا الإجراء الإسرائيلي الذي يعد انتهاكًا لحق الأطفال في التعليم، وتطالب المؤسسات الدولية الحقوقية والتعليمية بممارسة الضغط على إسرائيل للتراجع عن هذا القرار".
وأضاف خضور أن هذه الخطوة تأتي ضمن محاولات إسرائيلية لتقويض دور الأونروا التعليمي والإنساني في القدس.
تدير وكالة الأونروا عددًا من المدارس في القدس الشرقية، التي تضم آلاف الطلاب الفلسطينيين، معظمهم من أبناء اللاجئين، وتشكّل هذه المدارس شبكة تعليمية حيوية في ظل نقص الخدمات التعليمية المقدّمة من الجانب الإسرائيلي للفلسطينيين في المدينة.
ويُنظر إلى تقليص خدمات الوكالة أو منعها من العمل في القدس ضمن محاولات أوسع لطمس الوجود المؤسسي الفلسطيني في المدينة.
ضمان استمرار التعليم
من منظور القانون الدولي، تُعد القدس الشرقية أرضًا محتلة، ويُلزم القانون الإنساني الدولي (خاصة اتفاقية جنيف الرابعة) قوة الاحتلال بضمان استمرار التعليم والخدمات الأساسية للسكان الخاضعين للاحتلال، لا بعرقلتها.
وحذّرت منظمات حقوقية سابقًا من أن استهداف المؤسسات التعليمية في القدس الشرقية يعد انتهاكًا جسيمًا لاتفاقيات حقوق الطفل وحق الإنسان في التعليم.
يأتي هذا الإجراء في وقت تشهد فيه الأراضي الفلسطينية، بما فيها القدس الشرقية، توترًا متصاعدًا على خلفية الحرب المستمرة على غزة والاحتجاجات الشعبية والطلابية المؤيدة لفلسطين في العديد من دول العالم، وهو ما يزيد من حدة التوتر داخل المدينة المقدسة.