"وفا": الجيش الإسرائيلي يواصل التصعيد والاعتقالات في الضفة الغربية

"وفا": الجيش الإسرائيلي يواصل التصعيد والاعتقالات في الضفة الغربية
الجيش الإسرائيلي يقتحم الضفة الغربية

واصلت القوات الإسرائيلية، تصعيدها العسكري في مدينة طولكرم، وفي مخيم نور شمس في الضفة الغربية، وسط حصار خانق وتعذر وصول المعلومات الدقيقة من داخل المخيمات المحاصرة، حسب ما أفادت وكالة الأنباء الفلسطينية "وفا".

وأكدت "وفا"، اليوم السبت، استمرار دوي الانفجارات في أرجاء المخيمين، تزامناً مع إطلاق كثيف للرصاص الحي والقنابل الصوتية، إضافة إلى تحليق طائرات استطلاع إسرائيلية، في مشهد يومي يعكس التصعيد الميداني المستمر وسياسة الضغط العسكري التي تنتهجها القوات الإسرائيلية ضد سكان المنطقة.

وتواصل القوات الإسرائيلية تنفيذ خطة هدم واسعة النطاق في مخيمي طولكرم ونور شمس، تشمل 106 منازل ومبانٍ سكنية، حيث شهد مخيم نور شمس الأسبوع الماضي عمليات هدم طالت مناطق متعددة، منها المنشية، المسلخ، الجامع، العيادة، ومربع الشهداء، وسط مخاوف متزايدة بين السكان من موجة هدم جديدة قد تُفضي إلى تشريد مئات العائلات.

وتسود حالة من التوتر والقلق الدائم في المخيمات، في ظل تواجد مكثف للقوات وآلياتها العسكرية في الأحياء السكنية، واستهداف مستمر للبنية التحتية وللمرافق العامة.

إخلاءات وتهديدات في المدينة

وفي مدينة طولكرم، أجبرت القوات الإسرائيلية عشرات العائلات في الحي الشرقي على إخلاء منازلها قسريًا، وسط تحذيرات بهدم سور النصب التذكاري للشهيد أمير أبو خديجة، الذي اغتالته القوات في مارس من العام الماضي، في إشارة إلى الاستهداف الممنهج للرموز الوطنية.

ورُصدت تحركات مكثفة للآليات العسكرية في محيط دوارات السلام والمسلخ وأبو صفية، وشارع الحدادين، حيث تقوم القوات بمضايقة المدنيين وفرض إجراءات أمنية مشددة.

وفي سياق التصعيد ذاته، اعتقلت القوات الإسرائيلية الشاب إبراهيم الشيخ علي من داخل أحد المقاهي الواقعة في دوار المسلخ، واقتادته إلى جهة غير معلومة، فيما أقدمت على تفتيش المركبات في ضاحية ذنابة، مع التدقيق في هويات المارة، وإطلاق النار على كاميرات المراقبة في المنطقة، ضمن محاولات طمس التوثيق المحلي لما يجري على الأرض.

سياسات عسكرية ممنهجة

وتشهد طولكرم يومياً تحركات استفزازية لآليات الجيش الإسرائيلي في الشوارع الرئيسية، حيث يتم اعتراض المواطنين ومركباتهم، ما يضيف عبئاً متزايداً على الحياة اليومية للسكان، في ظل غياب أي مؤشرات للتهدئة، واستمرار الحملة العسكرية الأشمل التي تُنفّذها إسرائيل منذ أشهر في مدن الضفة الغربية، تحت مبرر "ملاحقة مطلوبين"، في حين يرى الفلسطينيون فيها تصعيداً ممنهجاً لتفكيك البنية المجتمعية وممارسة الضغط الجماعي.

 



موضوعات ذات صلة


ابق على اتصال

احصل على النشرة الإخبارية