"نادي الأسير": 17 ألف معتقل فلسطيني في الضفة الغربية منذ 7 أكتوبر

صعّدت قوات الجيش الإسرائيلي حملتها الأمنية في الضفة الغربية، باعتقال 45 مواطناً فلسطينياً خلال الساعات الماضية، بينهم أطفال وأسرى محررون، ضمن حملة اعتقالات ممنهجة ترافقت مع اعتداءات جسدية وتخريب للمنازل.

وأعلن نادي الأسير الفلسطيني وهيئة شؤون الأسرى في بيان مشترك، الخميس، أن قوات الجيش الإسرائيلي اعتقلت 45 مواطناً -على الأقل- منذ مساء الأربعاء حتى صباح الخميس، ضمن اقتحامات ليلية تركزت في محافظتي الخليل وسلفيت، وترافقت هذه العمليات مع اعتداءات وحشية على المعتقلين وعائلاتهم، شملت الضرب المبرح وتخريب البيوت.

وكانت أبرز هذه الاعتداءات، حسب البيان، تلك التي طالت عائلة الشهيد عبد الفتاح حريبات، والتي شهدت اقتحاماً عنيفاً وتنكيلاً متعمداً بأفراد الأسرة.

اجتياحات لجنين وطولكرم

واصل الجيش الإسرائيلي اجتياح مدينتي جنين وطولكرم للشهر الثالث على التوالي، وسط اعتقالات وإعدامات ميدانية، أودت بحياة العشرات من الفلسطينيين، كما تعرض آلاف المدنيين للنزوح القسري، وسط تدمير ممنهج للبنى التحتية وهدم واسع للمنازل، في مشهد يتكرر يومياً منذ بداية العدوان.

وثّق نادي الأسير أن الجيش الإسرائيلي اعتقل نحو 17 ألف مواطن فلسطيني من الضفة الغربية وحدها منذ بدء العدوان الشامل في 7 أكتوبر 2023، بالإضافة إلى اعتقال العشرات من العمال الفلسطينيين داخل الخط الأخضر، وآلاف المعتقلين من قطاع غزة.

وأشار البيان إلى أن هذه الأرقام تعكس تصعيداً غير مسبوق في سياسات القمع الإسرائيلي، والتي تشمل كافة أطياف المجتمع الفلسطيني، في ظل صمت دولي وتقصير إنساني تجاه معاناة المعتقلين.

عدوان واسع النطاق

منذ اندلاع الحرب في 7 أكتوبر 2023، شنّت إسرائيل عدواناً واسع النطاق على قطاع غزة والضفة الغربية، تخلله تصعيد في عمليات الاعتقال والقتل الميداني والنزوح الجماعي.

ويواجه الفلسطينيون أوضاعاً إنسانية كارثية في ظل الغياب التام لأي آلية دولية فعالة لحمايتهم، وسط اتهامات متصاعدة لإسرائيل بارتكاب جرائم حرب وانتهاكات جسيمة لحقوق الإنسان.