"صحة غزة": فقدان البصر يهدد الآلاف وسط نقص الأدوية واستمرار الحصار

"صحة غزة": فقدان البصر يهدد الآلاف وسط نقص الأدوية واستمرار الحصار
فقدان البصر يهدد الآلاف في غزة

أعلنت وزارة الصحة في غزة، اليوم الأحد، أن 1500 فلسطيني فقدوا البصر كلياً جراء الحرب الإسرائيلية، محذرة من أن أكثر من 4000 آخرين مهددون بمصير مماثل في ظل انعدام الأدوية والمعدات الطبية اللازمة للعلاج والوقاية. 

وأكدت الوزارة، في بيان لها، أن الأوضاع الصحية في القطاع تشهد انهياراً غير مسبوق نتيجة الحصار الإسرائيلي المستمر، ما ينذر بكارثة إنسانية متصاعدة تهدد حياة ومستقبل آلاف المرضى.

وأفادت الوزارة، أن النقص الحاد في الأدوية الأساسية، ولا سيما الخاصة بأمراض العيون والجراحات الدقيقة، إلى جانب تدمير المستشفيات والمراكز الطبية، جعل من العمى الجماعي تهديداً واقعياً يطول كل فئات السكان، ولا سيما كبار السن والجرحى الذين لم يتلقوا العلاج في الوقت المناسب.

الأونروا تحذر من شلل الإغاثة

من جهتها، أكدت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الأونروا" أن إسرائيل تواصل منذ أكثر من تسعة أسابيع منع دخول المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة، رغم جاهزية آلاف الشاحنات للدخول. 

وقالت الأونروا إن فرقها داخل القطاع مستعدة لتوسيع عمليات تسليم المساعدات، لكنها مُقيّدة بسبب استمرار إغلاق المعابر ومنع الإمدادات.

وأضافت في بيان: "كلما طال أمد الحصار على غزة، ازداد الضرر الذي لا يمكن إصلاحه على حياة عدد لا يحصى من الناس".

تحذير من كارثة صحية

وأشارت منظمة الصحة العالمية إلى أن أخطارًا صحية جسيمة تهدد سكان القطاع، ولا سيما مع توقف دخول المساعدات الطبية منذ ما يقارب الشهرين، ما يضاعف من معدلات الإصابة والوفيات، ويجعل من تدهور الوضع الصحي العام قضية حرجة وعاجلة لا تحتمل التأجيل.

وكانت السلطات الإسرائيلية قد أوقفت منذ 2 مارس الماضي جميع عمليات عبور المساعدات والوقود إلى قطاع غزة، ما أدى إلى توقف تام للخدمات الصحية والإغاثية، وتسبب في تفاقم الوضع الإنساني الكارثي، خاصة في ظل استمرار الحرب الإسرائيلية التي خلفت آلاف القتلى والجرحى، ودفعت الملايين إلى حافة المجاعة والمرض.

نداء عاجل لإنقاذ الأرواح

دعت الجهات الطبية والإنسانية مجددًا إلى الضغط الدولي لفتح المعابر بشكل فوري والسماح بدخول الأدوية والمستلزمات الحيوية، محذّرة من أن استمرار الوضع الراهن سيؤدي إلى انهيار كامل للنظام الصحي، ووقوع مزيد من الضحايا الأبرياء نتيجة الإهمال القسري الذي تفرضه ظروف الحصار.



موضوعات ذات صلة


ابق على اتصال

احصل على النشرة الإخبارية