استشهاد 8 فلسطينيين بينهم 4 أطفال إثر غارة إسرائيلية على غزة
استشهاد 8 فلسطينيين بينهم 4 أطفال إثر غارة إسرائيلية على غزة
أعلن الدفاع المدني الفلسطيني، اليوم الأحد، استشهاد ثمانية مدنيين فلسطينيين، بينهم أربعة أطفال وسيدتان، في غارة جوية إسرائيلية استهدفت خياماً تؤوي نازحين في مدينة خان يونس جنوب قطاع غزة، في مجزرة جديدة تعكس استمرار الانتهاكات الإسرائيلية بحق المدنيين.
وأوضح المتحدث باسم الدفاع المدني محمود بصل، أن الطيران الحربي الإسرائيلي استهدف ثلاث خيام كانت تأوي عشرات المدنيين النازحين، ما أدى إلى سقوط الضحايا، مشيراً إلى أن أعمار الأطفال تراوحت بين عامين وخمسة أعوام، وفق وكالة فرانس برس.
وأكد بصل أن فرق الإنقاذ انتشلت أربعة شهداء وعدداً من المصابين بعد أن قصفت الطائرات الإسرائيلية خيمة لعائلة العلمي في منطقة المشروع بخان يونس قرابة الساعة الثانية فجراً بالتوقيت المحلي (23:00 بتوقيت غرينتش مساء السبت)، وذكر أن الضحايا الأربعة كانوا رجلًا وزوجته وطفليهما.
وتم نقل ثلاثة شهداء آخرين من خيمة أخرى لعائلة الآغا في منطقة المواصي في خان يونس، وتبيّن أنهم رجل وزوجته وطفلهما، بالإضافة إلى طفل رابع استشهد جراء قصف خيمته في المنطقة ذاتها، وأُصيب في الهجوم سبعة آخرون بجروح متفاوتة.
ولم يصدر أي تعليق من الجيش الإسرائيلي على هذه الغارة حتى الآن، رغم تصاعد الإدانات الدولية لاستهداف المدنيين والمناطق المأهولة بالنازحين.
تدمير واسع في الشجاعية
في سياق متصل، أفاد شهود عيان بأن الجيش الإسرائيلي أقدم على تفجير خمسة منازل سكنية في حي الشجاعية شرق مدينة غزة، عبر زرع متفجرات داخلها وتفجيرها، في استمرار لنهج التدمير الممنهج للبنية التحتية والمساكن المدنية.
واندلعت الحرب في غزة في 7 أكتوبر 2023 عقب الهجوم المفاجئ الذي شنته حركة حماس على جنوب إسرائيل، والذي أسفر، بحسب أرقام إسرائيلية رسمية أوردتها وكالة فرانس برس، عن مقتل 1218 شخصاً، معظمهم من المدنيين.
كما تم خطف 251 شخصاً خلال الهجوم، لا يزال منهم 58 رهينة داخل القطاع، في حين أعلن الجيش الإسرائيلي أن 34 منهم قتلوا في وقت لاحق.
وفي الجانب الفلسطيني، فقد استشهد ما لا يقل عن 52,810 أشخاص، وفق وزارة الصحة في غزة، من بينهم 2,701 شهيد سقطوا منذ استئناف العمليات العسكرية في 18 مارس الماضي، بعد انتهاء الهدنة التي استمرت شهرين.
خطط إسرائيلية للتصعيد
وتعتزم الحكومة الإسرائيلية مواصلة تصعيد هجماتها، معلنة نيتها توسيع العمليات العسكرية بهدف السيطرة الكاملة على القطاع.
وصرّحت تل أبيب أن الهدف من هذه العمليات هو زيادة الضغط على حركة حماس لإجبارها على الإفراج عن الرهائن الإسرائيليين المحتجزين لديها.