إيران تُعدم رجل دين بعد إدانته باغتصاب شابة
إيران تُعدم رجل دين بعد إدانته باغتصاب شابة
نفذت السلطات الإيرانية، اليوم الأحد، حكم الإعدام شنقًا بحق رجل دين أُدين باغتصاب شابة في محافظة سمنان الواقعة شمال إيران، وفق ما أعلنته وكالة "ميزان أونلاين" التابعة للسلطة القضائية في البلاد، من دون الكشف عن هوية الجاني أو تقديم تفاصيل إضافية بشأن ملابسات الجريمة.
أكدت الوكالة أن الحكم نُفذ بعد استكمال "الإجراءات القانونية اللازمة"، مشيرة إلى أن السلطات القضائية تعاملت مع القضية وفق القوانين المعمول بها في الجمهورية الإسلامية، والتي تنص على تطبيق عقوبة الإعدام في حالات الاغتصاب والاعتداءات الجنسية، إلى جانب جرائم أخرى كتهريب المخدرات والقتل والردة.
وتُعد إيران واحدة من أكثر الدول تطبيقًا لعقوبة الإعدام في العالم، وتحتل المرتبة الثانية بعد الصين، بحسب تقارير منظمات حقوق الإنسان الدولية، وعلى رأسها منظمة العفو الدولية التي تتابع من كثب قضايا الإعدام في البلاد، ولا سيما تلك المرتبطة بانتهاكات تُرتكب من شخصيات ذات نفوذ اجتماعي أو ديني.
حالة مشابهة في طهران
وكانت السلطات الإيرانية قد أعلنت في ديسمبر الماضي عن تنفيذ حكم الإعدام بحق رجل دين آخر في العاصمة طهران، بعد إدانته بالاعتداء الجنسي على عشرات النساء.
وتثير مثل هذه القضايا، التي تورّط رجال دين في جرائم جنسية، انتقادات متزايدة داخل المجتمع الإيراني، خاصة في ظل محاولات النظام تقديم نفسه مدافعاً عن الأخلاق الإسلامية الصارمة.
انتقادات حقوقية متكررة
تواجه طهران ضغوطًا متواصلة من المنظمات الحقوقية الدولية بسبب معدل الإعدامات المرتفع، خاصة تلك التي تُنفذ بعد محاكمات توصف بأنها تفتقر إلى معايير العدالة والشفافية، أو تطول قُصّراً ومتهمين من الأقليات العرقية والدينية.
ومع ذلك، تواصل السلطات الدفاع عن نهجها القضائي بوصفه ضروريًا لحفظ النظام العام وتنفيذ العدالة بحق الجناة.