الأمم المتحدة تناقش أوضاع حقوق الإنسان في كوريا الشمالية الأسبوع المقبل

الأمم المتحدة تناقش أوضاع حقوق الإنسان في كوريا الشمالية الأسبوع المقبل
الأمم المتحدة- أرشيفية

ناقشت الجمعية العامة للأمم المتحدة، بحسب ما أكدته مصادر دبلوماسية ومنظمات مدنية، اليوم الاثنين، الترتيبات النهائية لعقد أول اجتماع رفيع المستوى لها حول انتهاكات حقوق الإنسان في كوريا الشمالية، والمقرر انعقاده الأسبوع المقبل.

أعلن رئيس الجمعية العامة، الدبلوماسي من دولة ناورو فيلمون يانغ، في رسالة تم تداولها داخلياً، عن تحديد يوم 20 مايو موعدًا لانعقاد هذا الاجتماع غير المسبوق، استنادًا إلى قرار تم تبنيه في ديسمبر الماضي يطالب بمزيد من التركيز الدولي على الأوضاع الحقوقية في كوريا الشمالية، وفق وكالة “يونهاب”.

وجاءت هذه الخطوة في وقت تتصاعد فيه الدعوات الدولية للتحقيق في انتهاكات موثقة ارتكبتها السلطات الكورية الشمالية ضد مواطنيها، بما يشمل الاعتقالات التعسفية، والحرمان من الغذاء، والتعذيب، والتقارير التي تتحدث عن معسكرات العمل القسري.

وسبق للجمعية العامة أن استعرضت هذا الملف في سياقات متفرقة، لكن هذا الاجتماع سيكون الأول من نوعه من حيث المستوى الرسمي، إذ لم يسبق أن نظّمت الجمعية العامة اجتماعًا عامًا ورفيع المستوى مخصصًا بالكامل للانتهاكات الحقوقية في كوريا الشمالية، ما يعكس تبدلاً في منسوب الاهتمام الدولي تجاه هذه القضية.

واستضافت كل من كوريا الجنوبية والولايات المتحدة بالتعاون مع مكتب المفوض السامي للأمم المتحدة لحقوق الإنسان، اجتماعًا مشابها في سبتمبر 2014، إلا أنه لم يكن رسميًا على مستوى الجمعية العامة، بل كان ضمن فعاليات جانبية لدورتها السنوية.

استعدادات في سيئول

أفاد مسؤول في وزارة الخارجية الكورية الجنوبية، في تصريحات لوكالة يونهاب الكورية، بأن الوزارة تدرس حاليًا إرسال وفد رفيع المستوى إلى الاجتماع، ربما يضم مبعوث سيئول الخاص لشؤون حقوق الإنسان في كوريا الشمالية أو مسؤولًا دبلوماسيًا من المستوى الأول.

وعكست هذه التحضيرات جدية كوريا الجنوبية في الانخراط بفعالية ضمن الجهود الأممية لتسليط الضوء على المعاناة الإنسانية داخل كوريا الشمالية، وخاصة أن سيئول تضطلع بدور أساسي في تعبئة المجتمع الدولي تجاه هذه القضايا.

سياق دولي متوتر

واجهت كوريا الشمالية في السنوات الأخيرة اتهامات متكررة من الأمم المتحدة ومنظمات حقوقية دولية على خلفية سجلها "المظلم" في مجال حقوق الإنسان، بينما دأبت بيونغ يانغ على رفض تلك الاتهامات واعتبارها "مؤامرات سياسية" من قبل خصومها الدوليين.

يُذكر أن لجنة التحقيق الدولية التابعة للأمم المتحدة كانت قد أصدرت في عام 2014 تقريرًا دامغًا يتهم النظام الكوري الشمالي بارتكاب جرائم ضد الإنسانية، وهو التقرير الذي شكل نقطة تحوّل في التعامل الأممي مع الملف الكوري الشمالي.

 



موضوعات ذات صلة


ابق على اتصال

احصل على النشرة الإخبارية