ترامب يؤكد منعه اندلاع حرب نووية بين الهند وباكستان
ترامب يؤكد منعه اندلاع حرب نووية بين الهند وباكستان
أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، اليوم الاثنين، أنه لعب دورًا حاسمًا في منع اندلاع "حرب نووية وخيمة" بين الهند وباكستان، بعدما توصّل البلدان إلى اتفاق لوقف إطلاق النار عقب أيام من التوترات العسكرية.
وفي تصريحات للصحفيين من البيت الأبيض، قال ترامب: "أوقفنا نزاعًا نوويًا، أعتقد أنها كانت لتكون حربًا نووية وخيمة يُقتل فيها الملايين.. لذا أنا فخور جدًا بذلك"، وفق وكالة "فرانس برس".
تأتي تصريحات ترامب في سياق فترة شهدت توترًا خطيرًا بين نيودلهي وإسلام آباد، عقب تبادل القصف عبر الحدود في كشمير، المنطقة المتنازع عليها بين الدولتين النوويتين.
وارتفعت حينها المخاوف الدولية من انزلاق الطرفين إلى مواجهة عسكرية شاملة، خاصة بعد أن تحدثت تقارير عن تحركات عسكرية مقلقة من الجانبين.
ورغم عدم الكشف عن تفاصيل محددة بشأن طبيعة التدخل الأمريكي، فإن ترامب أكد في تصريحه أن تحركات إدارته كانت كفيلة بإقناع الطرفين بتفادي التصعيد والوصول إلى تفاهم على وقف لإطلاق النار.
إشادة بدور واشنطن
لطالما عرضت واشنطن، خلال إدارة ترامب، الوساطة في النزاع الهندي الباكستاني، وخصوصًا في ما يتعلق بإقليم كشمير، إلا أن الهند غالبًا ما رفضت الوساطات الخارجية، متمسكة بأن القضية "ثنائية".
وعلى الرغم من أن إدارة ترامب لم تنشر آنذاك خريطة واضحة لما تم تقديمه لكلا الطرفين، فإن زعمه الأخير يُعيد الجدل حول دور الولايات المتحدة في النزاعات الإقليمية الحساسة، ومدى تأثيره الواقعي.
تُعد الهند وباكستان من القوى النووية التي خاضت ثلاث حروب منذ استقلالهما عام 1947، وتبقى منطقة كشمير بؤرة دائمة للتوتر.
تحذير من مواجهة كارثية
وحذّرت تقارير دولية مرارًا من أن أي صراع غير محسوب بين الطرفين قد يتطور إلى مواجهة نووية كارثية، لما يحمله من آثار مدمّرة تتجاوز حدود البلدين.
وتعيد تصريحات ترامب، وإن كانت تفتقر إلى توثيق تفصيلي، التأكيد على هشاشة الاستقرار في جنوب آسيا، وعلى الحاجة إلى جهود دبلوماسية دولية مستمرة لتفادي الكارثة.