"نيويورك تايمز": شرطة مكافحة الإرهاب تُحقق في حريق استهدف منزل ستارمر
"نيويورك تايمز": شرطة مكافحة الإرهاب تُحقق في حريق استهدف منزل ستارمر
فتحت شرطة مكافحة الإرهاب تحقيقًا في حريق اندلع بمنزل رئيس الوزراء البريطاني، كير ستارمر الواقع شمال لندن، صباح الاثنين، دون تسجيل إصابات بشرية.
ووفقًا لصحيفة "نيويورك تايمز"، أبلغت فرقة إطفاء لندن الشرطة عند الساعة 01:35 فجر الاثنين بتوقيت العاصمة البريطانية، باندلاع حريق في عقار سكني بحي كينتيش تاون شمال لندن.
وتحركت الشرطة فورًا إلى موقع البلاغ، واكتشفت أن الحريق ألحق أضرارًا بمدخل المنزل الخارجي، دون أن يتسبب في إصابة أي شخص.
وأوضحت شرطة العاصمة في بيان رسمي أن التحقيقات لا تزال جارية لمعرفة سبب الحريق، مع الإبقاء على الحواجز الأمنية في محيط العقار، وأكدت أن التحقيق يُدار حاليًا من قبل وحدة مكافحة الإرهاب كإجراء احترازي، نظراً لارتباط المنزل بشخصية عامة مرموقة.
عقار تابع لرئيس الوزراء
استأجر السيد كير ستارمر، عقب فوزه في الانتخابات العامة وتوليه منصب رئيس الوزراء العام الماضي، منزله العائلي المكوّن من أربع غرف نوم في كينتيش تاون.
يقع هذا المنزل على بُعد نحو أربعة أميال من مقر الحكومة الرسمي في 10 داونينغ ستريت، حيث يقيم الآن بحسب التقاليد المعتمدة، نظرًا لما يوفره ذلك الموقع من حماية أمنية شاملة تشمل أبوابًا فولاذية مقاومة للانفجارات وإجراءات رقابة مشددة.
وأكدت فرقة إطفاء لندن أن طواقمها سيطرت على الحريق خلال أقل من ثلاثين دقيقة، موضحة أن النيران اشتعلت خارج العقار ولم تنتقل إلى الداخل، ولم تُذكر تفاصيل إضافية حول الأدلة الأولية أو ما إذا كان هناك اشتباه في عمل متعمد.
سوابق احتجاجية على المنزل
شهد نفس المنزل قبل نحو عام تظاهرة أمامه عندما كان ستارمر زعيمًا لحزب العمال والمعارضة في البرلمان البريطاني.
احتجّت آنذاك مجموعة تُطلق على نفسها اسم "مطالب الشباب" على ما وصفته بـ"صمت الحكومة" حيال العدوان الإسرائيلي على غزة، مطالبة بوقف توريد الأسلحة البريطانية إلى إسرائيل.
نصبت المجموعة لافتة على واجهة المنزل كُتب عليها "ستارمر أوقف القتل"، وأحاطوها ببصمات أيدي باللون الأحمر ترمز إلى الدماء، كما وضعوا صفوفًا من أحذية الأطفال أمام الباب الأمامي في إشارة إلى الضحايا المدنيين.
وواصلت الشرطة إغلاق محيط العقار حتى مساء يوم الاثنين، في حين لم تُصدر أي جهة حتى الآن بيانًا رسميًا يوضح طبيعة الحريق إن كان متعمدًا أم لا.
تُشير التحقيقات الأولية إلى أن الحادث يجري التعامل معه بدرجة عالية من الحذر بسبب الخلفية السياسية والاجتماعية المرتبطة بشاغل العقار، وسط استعدادات أمنية متزايدة لحماية الشخصيات العامة في البلاد.