ترامب يدعو الرئيس السوري للانضمام لاتفاقات التطبيع مع إسرائيل

ترامب يدعو الرئيس السوري للانضمام لاتفاقات التطبيع مع إسرائيل
ترامب يلتقي الرئيس السوري بحضور الأمير محمد بن سلمان

طالب الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، اليوم الأربعاء، نظيره السوري الانتقالي أحمد الشرع بالانضمام إلى "اتفاقات إبراهيم" التي أبرمتها دول عربية مع إسرائيل منذ عام 2020، وذلك خلال لقاء جمعهما في العاصمة السعودية الرياض.

وجاء في بيان صادر عن البيت الأبيض أن الرئيس ترامب "شجع الرئيس الشرع على القيام بعمل عظيم للشعب السوري"، في إشارة إلى دعم واشنطن للحكومة الانتقالية في دمشق. 

وأضاف البيان أن ترامب "حضّ الرئيس السوري على توقيع اتفاقات إبراهيم مع إسرائيل"، في خطوة اعتبرها مراقبون محاولة لإدخال سوريا في مسار التطبيع الذي سبق أن شمل الإمارات والبحرين والمغرب والسودان.

الاتفاقات وواقع سوريا

تُعد اتفاقات إبراهيم، التي أُطلقت في عهد ترامب خلال فترة رئاسته الأولى في 2020، إطارًا لتطبيع العلاقات بين بعض الدول العربية وإسرائيل بوساطة أمريكية. 

إلا أن سوريا، التي تعيش نزاعًا دام لأكثر من عقد وأزمة سياسية معقدة، ظلت خارج هذا المسار بسبب موقفها الثابت من الصراع الفلسطيني الإسرائيلي ورفضها لأي تطبيع قبل إنهاء الاحتلال.

وتأتي دعوة ترامب في وقت تشهد فيه سوريا ترتيبات داخلية حساسة، إذ يتولى أحمد الشرع رئاسة مؤقتة في إطار عملية انتقال سياسي مدعومة إقليميًا، تسعى إلى إنهاء الحرب والانقسام السياسي الذي عصف بالبلاد منذ عام 2011.

مواقف عربية ودولية

لم تُصدر الرئاسة السورية الانتقالية أي تعليق رسمي على طلب ترامب حتى لحظة إعداد هذا التقرير. 

ومن المتوقع أن تثير هذه الدعوة جدلًا في الأوساط السياسية السورية والعربية، خاصة أن التطبيع مع إسرائيل ما زال موضوعًا شديد الحساسية، خصوصًا في ضوء استمرار الاحتلال الإسرائيلي للجولان السوري وغياب أي تقدم في مسار السلام.

ولم تُعرف طبيعة الدور السعودي في هذا اللقاء، ولا ما إذا كانت الرياض قد لعبت وساطة أو اكتفت باستضافة الاجتماع في إطار قمة إقليمية موسعة.

تحليلات مستقبلية

يرى مراقبون أن طلب ترامب هذا قد يعكس رغبة في توسيع إرث اتفاقات إبراهيم التي روج لها خلال ولايته الرئاسية، فيما قد يواجه ضغوطًا سياسية من الداخل السوري ومن حلفاء تقليديين لدمشق مثل إيران وروسيا.

ويبقى من غير الواضح ما إذا كانت الحكومة السورية الانتقالية ستنظر في هذه الدعوة، في ظل الأولويات الأمنية والإنسانية الكبرى التي تواجهها البلاد.



موضوعات ذات صلة


ابق على اتصال

احصل على النشرة الإخبارية