المنظمة البحرية الدولية تعتمد اتفاقاً لخفض انبعاثات الشحن إلى "صفر" بحلول 2050

اعتمدت المنظمة البحرية الدولية (IMO) اتفاقًا دوليًا ملزمًا يهدف إلى خفض انبعاثات قطاع الشحن البحري إلى "صافي صفر" بحلول عام 2050، في خطوة وُصفت بأنها تحول غير مسبوق في تاريخ القطاع، الذي يُعد أحد أكبر مصادر الانبعاثات الكربونية على مستوى العالم.

وفق تقرير نشره الموقع الإعلامي للأمم المتحدة الجمعة يُلزم الاتفاق الدول الأعضاء في المنظمة باتخاذ تدابير تدريجية لخفض انبعاثات غازات الدفيئة، تشمل خفضًا بنسبة 20% بحلول عام 2030، و70% بحلول عام 2040، وصولًا إلى "الحياد الكربوني الكامل" مع منتصف القرن، كما يشترط أن تستخدم السفن الكبرى (التي تزيد حمولتها على 5,000 طن) وقودًا منخفض الكربون بنسبة لا تقل عن 5% بحلول نهاية هذا العقد.

دومينغيز: "التعددية ما زالت حية"

وفي تصريح له عقب تبني الاتفاق، قال الأمين العام للمنظمة البحرية الدولية، أرسينيو دومينغيز:"هذا الاتفاق التاريخي يُثبت أن التعددية لا تزال على قيد الحياة، لقد أظهرت الأمم المتحدة مرة أخرى أنها قادرة على توحيد الجهود العالمية لحماية كوكبنا".

وأضاف دومينغيز: "إنها لحظة حاسمة لقطاع الشحن، الاتفاق يعكس إرادة حقيقية من الدول الأعضاء لتحويل الأقوال إلى أفعال، والانخراط في مسار عملي لمواجهة التغير المناخي".

آلية تسعير الانبعاثات تدخل حيّز التنفيذ

ويتضمن الاتفاق أيضًا آلية لتسعير الكربون، تفرض على السفن التي تتجاوز حدود الانبعاثات المسموح بها دفع رسوم إضافية، وهو ما وصفه مراقبون بأنه "ثورة تشريعية في قطاع الشحن" ستُعيد هيكلة تكاليف النقل البحري عالميًا.

ويُعد قطاع الشحن مسؤولًا عن نحو 3% من الانبعاثات العالمية، إلا أنه لم يكن مشمولًا بشكل مباشر باتفاق باريس للمناخ، ويقول خبراء إن إدخال القطاع رسميًا في مسار الانبعاثات الصفرية من شأنه إحداث فرق ملموس في الجهود الدولية لخفض درجات الحرارة.