أستراليا تدعو إسرائيل للسماح الفوري بدخول المساعدات إلى غزة

أستراليا تدعو إسرائيل للسماح الفوري بدخول المساعدات إلى غزة
وزيرة الخارجية الأسترالية بيني فونغ

دعت وزيرة الخارجية الأسترالية، بيني فونغ، السلطات الإسرائيلية إلى السماح الفوري والكامل بدخول شاحنات المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة، في ظل تدهور الأوضاع الإنسانية وازدياد معاناة السكان المدنيين. 

وقالت فونغ، في بيان رسمي، اليوم الثلاثاء، إن "أستراليا تنضم إلى النداء الدولي إلى إسرائيل لتسمح باستئناف دخول المساعدات إلى غزة بشكل كامل وفوري"، مؤكدة أن الوضع في القطاع لا يحتمل مزيدًا من التعطيل.

وطالبت الوزيرة الأسترالية، بصفتها ممثلة للحكومة الفيدرالية، بأن "تمكّن إسرائيل الأمم المتحدة والمنظمات الإنسانية من القيام بعملها الخاص بإنقاذ الأرواح"، في إشارة إلى تعطل عمليات الإغاثة بفعل إغلاق المعابر والهجمات المتواصلة على البنية التحتية الحيوية في القطاع، بما فيها الطرق والمستودعات والمستشفيات. 

وعدت فونغ وقف دخول المساعدات يمثل تهديدًا مباشرًا لحياة السكان المحاصرين.

تأييد للهدنة وصفقة الرهائن

دعت فونغ جميع الأطراف، بما في ذلك إسرائيل وحركة حماس، إلى العودة إلى وقف إطلاق النار، والتوصل إلى اتفاق بشأن صفقة الرهائن، معتبرة أن الحل الدبلوماسي هو السبيل الوحيد لوقف نزيف الدماء وتوفير الحماية للمدنيين. 

وتأتي هذه التصريحات بعد أن تفاقمت الضغوط الدولية على تل أبيب مع استمرار العمليات العسكرية في جنوب القطاع، خصوصًا في رفح، حيث نزح مئات الآلاف من الفلسطينيين مجددًا دون توفر أدنى مقومات الحياة.

جاء الموقف الأسترالي متزامنًا مع دعوات مشابهة صدرت عن قادة بريطانيا وفرنسا وكندا، الذين طالبوا في الأيام الأخيرة بوقف العملية العسكرية الإسرائيلية في غزة، والسماح بوصول فوري وغير مشروط للمساعدات الإنسانية. 

ولوّح هؤلاء القادة باتخاذ إجراءات ضد إسرائيل في حال استمرارها في عرقلة دخول المساعدات، بما في ذلك فرض عقوبات محتملة أو إعادة النظر في صادرات الأسلحة.

أزمة إنسانية خانقة

تعيش غزة حاليًا أسوأ مراحلها الإنسانية منذ بدء الحرب، حيث أفادت الأمم المتحدة بأن أكثر من مليون شخص باتوا مهددين بالجوع، في ظل تعثر دخول الوقود والغذاء والدواء، وتعطل الإمدادات بسبب الحصار الإسرائيلي والهجمات المتكررة على شاحنات المساعدات. 

ويواجه السكان المدنيون خطر المجاعة الحقيقية، فيما تُعاني المستشفيات نقصاً حاداً في الإمدادات الطبية، وتعمل في ظروف بالغة الصعوبة وسط انهيار البنى التحتية الأساسية.



موضوعات ذات صلة


ابق على اتصال

احصل على النشرة الإخبارية