الاتحاد الأوروبي يقر الحزمة الـ17 من العقوبات على روسيا جراء حرب أوكرانيا

الاتحاد الأوروبي يقر الحزمة الـ17 من العقوبات على روسيا جراء حرب أوكرانيا
علم الاتحاد الأوروبي

أعلن الاتحاد الأوروبي رسميًا، اليوم الثلاثاء، إقرار الحزمة السابعة عشرة من العقوبات المفروضة على روسيا، في إطار الرد المتواصل على الغزو الروسي لأوكرانيا، حيث استهدفت هذه الحزمة بشكل خاص أسطول ناقلات النفط "الخفية" الذي تستخدمه موسكو لتفادي القيود الغربية المفروضة على صادرات الطاقة، وفق فرانس برس.

وكتبت مفوضة السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي، كايا كالاس، عبر منصة "إكس"، أن "الاتحاد الأوروبي وافق على الحزمة السابعة عشرة من العقوبات على روسيا، والتي تستهدف قرابة 200 من سفن أسطول الظل"، وأكدت أن "مزيدًا من العقوبات يجري الإعداد لها، وكلما أطالت روسيا أمد الحرب، ازداد ردّنا صرامة".

عقوبات بريطانية

في السياق ذاته، أعلنت المملكة المتحدة عن فرض 100 عقوبة جديدة ضد روسيا، استهدفت كيانات وصفتها وزارة الخارجية البريطانية بأنها "تدعم الآلة العسكرية الروسية، وتُسهم في صادرات الطاقة، وتروج لحرب المعلومات".

وشملت العقوبات البريطانية الجديدة أيضًا مؤسسات مالية تُتهم بلعب دور في تمويل الحرب الروسية في أوكرانيا، فيما تحدثت تقارير عن محادثات مكثفة بين لندن وحلفائها لفرض قيود جديدة على سقف أسعار النفط الروسي، في محاولة لتقويض ما وصفته وزارة الخارجية بـ"الإيرادات النفطية الحيوية" لموسكو.

وأكدت الحكومة البريطانية، في بيانها، أن "العقوبات الغربية مجتمعة أثرت بشكل كبير على الاقتصاد الروسي، وقلّصت قدرته على الاستمرار في تمويل الحرب".

طرق ملتوية لتصدير النفط

وكانت العقوبات الأوروبية الجديدة قيد الإعداد منذ عدة أسابيع، ووافقت عليها دول الاتحاد الأسبوع الماضي، وتشمل إدراج نحو 200 ناقلة نفط إضافية ضمن ما يُعرف بـ"أسطول الظل" الروسي على القائمة السوداء، بهدف تقييد قدرة موسكو على تصدير نفطها عبر طرق ملتوية.

وتضمنت الحزمة أيضًا تجميد أصول وحظر تأشيرات دخول لعشرات المسؤولين الروس، فضلًا عن إجراءات إضافية ضد ما وصفته بروكسل بـ"الهجمات الهجينة" التي تنفذها روسيا داخل أراضي دول الاتحاد.

ويأتي هذا التصعيد الأوروبي في وقت تتعثر فيه الجهود الدولية لإقناع موسكو بقبول هدنة في أوكرانيا، إذ أكدت مصادر دبلوماسية في بروكسل أن الاتحاد يدرس حزمة شاملة من العقوبات الإضافية إذا استمرت روسيا في تجاهل دعوات وقف إطلاق النار، في ظل استمرار القتال وتصاعد الخسائر الإنسانية والمادية في أنحاء أوكرانيا منذ اندلاع الحرب في  فبراير 2022.



موضوعات ذات صلة


ابق على اتصال

احصل على النشرة الإخبارية